هاني علي سالم البيض

هاني علي سالم البيض

تابعنى على

قراءة في الخطاب السياسي للشرعية اليمنية تجاه القضية الجنوبية

منذ 6 ساعات و 52 دقيقة

خطاب تاريخي ومتزن ويشكل نقلة نوعية في الخطاب السياسي للشرعية اليمنية. 

لأول مرة يأتي خطاب رسمي من الشرعية بمستوى عالٍ من النضج السياسي والوطني، يعيد الاعتبار للقضية الجنوبية ويؤكد بوضوح على أهمية الحل العادل والمنصف لها.. فقد خاطب الرئيس رشاد العليمي الجنوب بندّية واحترام، واعترف بالاختلالات الماضية. وأكد أن الوحدة لا تعني الإلغاء بل الشراكة والتوازن والتكامل. 

وهو ما يعكس نضجًا سياسيًا متقدماً وتوجهًا نحو مصالحة حقيقية تبدأ بالاعتراف وقد تنتهي ببناء شراكة عادلة. 

 الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة من المصارحة والمصالحة. 

فالكلمة اتسمت بالاتزان والواقعية والتعامل بوعي عميق لمآلات وتحديات المرحلة مع الإقرار بالأخطأ التي صاحبت التجربة الماضية. 

لقد استطاع الرئيس العليمي من خلال كلمته أن يرسل رسالة طمأنة للجميع 

بأن الوحدة لا تعني الإلغاء والضم والإلحاق وبأن الاعتراف بالتعددية والخصوصيات والاستحقاقات السياسية والاجتماعية هو الأساس لأي مشروع وطني قابل للبقاء. 

وهو ما يجعل من هذه الكلمة نقطة تحول مهمة في الثقافة السياسية للشرعية وخطابها الرسمي، مع بعض أهم القوى السياسية الأخرى على الساحة اليمنية التي نامل أن تحذو حذوها تجاه الجنوب وقضيته العادلة. 

تحياتي ،،

*من صفحة الكاتب على منصة إكس