مروان العقيبي

مروان العقيبي

تابعنى على

الطريق إلى الناتو العربي.. الحوثي يمهّد لنقاش التطبيع مع إسرائيل

منذ 5 ساعات و 31 دقيقة

عندما أعتلى الملك خالد عرش المملكة أدلى بتصريح جريء ومثير للإهتمام:

"لو ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية عادلة، لما اكتسبت روسيا موطئ قدم واحد في الشرق الأوسط".

هذا المبدأ ذاته الذي تبناه سلفه الملك فيصل: معالجة جذور الأزمة مسؤولية أمريكا.

استطاع فيصل اتخاذ قرار حظر النفط لمساندة مصر في حرب 73 وهو قرار هزّ العالم بشدة.

بعد عامين تم اغتيال فيصل في ظروف غامضة على يد نجل شقيقه الذي عاد من الولايات المتحدة بشكل مفاجئ.

أستمد فيصل القوة، في اتخاذ قرار حظر النفط، من استقرار المنطقة.

إيران الشاهانية، ومصر السادات، وتركيا الناتو، كل كبار المنطقة يدورون في نفس الفلك - الحليف.

كل شيء سيتغير حين يقرر كارتر قبول صعود الخميني في إيران بذريعة الحد من المد الشيوعي.

في العام نفسه 79 وقع أسوأ تمرد مسلح في المملكة: جهيمان العتيبي يقتحم الحرم المكي. 

قبل الاقتحام بأشهر قليلة كان ارتياب الملك خالد من السياسيات الأمريكية قد بلغ مداه.

في يوليو 79 صرح لبي بي سي:

"نحن نعتبر الصهيونية والشيوعية والاستعمار ثالوثًا متحالفًا ضد الحقوق والتطلعات العربية والإسلامية".

لكن لاحقا، ومع صعود فهد، سيكون هناك عدو واحد وليس ثالوثا: المد الإيراني.

أطلق فهد لأول مرة لقب خادم الحرمين الشريفين، في مواجهة "الجمهورية الإسلامية" المتحمسة.

انطلقت نظام الخميني من هذه النقطة، ذبح العرب على "طريق القدس".

وسيصل النقاش في 2022 إلى الحديث عن إنشاء ناتو عربي، بمشاركة إسرائيل، لمواجهة إيران وأدواتها.

ساهم الحوثيون بالمجهود الأكبر في محاولة تحقيق هذا المشروع. 

فعلوا ما أراده "أولاد العم" تماما.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك