عمار علي أحمد

عمار علي أحمد

تابعنى على

"النصر القادم من نصيب الحوثي"

Thursday 03 July 2025 الساعة 06:39 pm

"ربما على قاذفات B2 أن تزور اليمن"، هذا التعليق للسفير الأمريكي في إسرائيل عقب التصدي بالأمس لصاروخ حوثي ربما يكون مؤشراً على موجة قادمة من الهجمات ضد مليشيا الحوثي.

فالهدوء الذي تعيشه المنطقة اليوم عقب الضربات العنيفة التي تلقتها إيران بالهجوم الإسرائيلي والقصف الأمريكي قد لا يطول، فهي استراحة فقط لإتاحة الفرصة من الجديد للحلول التفاوضية مع طهران لتوصل لاتفاق حول برنامجها النووي ولكنه هذا المرة اتفاق أشبه بالإستسلام.

وكالعادة تراوغ طهران لكسب الوقت كما فعلت مع مهلة ترامب الـ 60 يوماً والتي انتهت بالهجوم الإسرائيلي فجر الـ13 من يونيو الماضي، رغم أن مهلة ترامب كانت مصحوبة برسالة تحذير شديدة اللهجة باللجوء إلى الخيار العسكري، وتجسد ذلك بالحملة الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي في اليمن.

ومع عودة المراوغة الإيرانية، يبدو أن واشنطن بحاجة إلى تكرار هذه الرسالة إلى طهران اما بنفسها او عبر إسرائيل التي سبق وإن شنت عشرات الغارات بدت للجميع بأنها انتقامية على القصف الصاروخي الحوثي، وسخر الكثير منها لاستهدافها منشآت مدنية، لكنها في الحقيقة كانت مجرد تدريبات جوية لقصف إيران، باختبار جاهزية طائراتها على شن هجمات بمسافات بعيدة.

ففي ذروة الهجوم الإسرائيلي على إيران، نفذت تل أبيب غارة جوية على صنعاء في الـ15 من يونيو الماضي، مثلت أول محاولة استهداف لقيادات بمليشيا الحوثي، كرسالة واضحة أنها قادرة على تكرار تجربتها مع حزب الله في لبنان ثم النظام الإيراني على مليشيا الحوثي وان قيادات الأخير مرصودة، فقط لم يحن الوقت لذلك، وربما هناك حاجة لذريعة أو مبرر.

ولهذا لا يُستبعد أن نسمع في الأيام القادمة فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض صاروخ حوثي وسقوطه داخل إسرائيل وتسببه في خسائر مادية او بشرية.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك