د. محمد جميح

د. محمد جميح

تابعنى على

أحكام مسلوقة

منذ 56 دقيقة

قبل سنوات عندما اعتقل الحوثيون سام الأحمر تحدثت وسائل إعلامهم عن عمليات تجسس قام بها، وعن اشتراكه في اغتيال شرف الدين وجدبان، وغيرها من تهم جسيمة.

بعدها أفرجوا عنه، ونسوا كل التهم التي كالوها له، لأنها من الأساس كانت كيدية وسياسية الغرض منها تشويه سمعة الأسرة.

وأمس تصدر محكمة تابعة للحوثيين أحكام إعدام بحق 17 يمنياً وجهت لهم تهم التجسس.

الأدلة مسخرة حقيقية، حيث قال الادعاء إن بعض المتهمين شوهد وهو يصور مواقع القصف الإسرائيلي في صنعاء وغيرها، وأن آخرين كانوا يمرون في الشارع ويصورون.

يشعر الحوثي بإهانة بالغة بقتل أغلب وزراء حكومته في ضربة إسرائيلية واحدة، ويريد التغطية على هذه الفضيحة بدماء اليمنيين.

لم ينس اليمنيون طفل تهامة الذي أعدموه قبل سنوات مع آخرين بتهمة التجسس، ولن تسقط جرائم هذه العصابة بالتقادم، وكما كانت عاقبة آل حميد الدين وخيمة، ستكون عاقبة آل بدر الدين أكثر فظاعة.

الناس في حالة غضب مكبوت، والأنين الخافت سيصبح صرخة، على حد تعبير أبي الأحرار الزبيري، رحمه الله.

والتاريخ يلقي دروسه العظيمة، لكن هؤلاء الغارقين في وهم السلطة يفشلون في حفظ دروسه.

من صفحة الكاتب على إكس