عمار علي أحمد

عمار علي أحمد

تابعنى على

الموقف الدولي يتشدّد… ومرحلة خنق الحوثي تبدأ

منذ 41 دقيقة

وجود مليشيا مسلحة تملك مخزونًا هائلًا من الصواريخ والمسيّرات التي تقطع أكثر من 2000 كم، وسبق لها أن هاجمت 200 سفينة تجارية أغرقت منها أربع سفن، هي فكرة لن يتقبلها المجتمع الدولي ولا الإقليم؛ فما بالكم بالسعودية التي تشترك بحدود برية مع هذه المليشيا.

هذه المليشيا لجأت إلى الهدنة فقط بعد أن طفح بها الكيل من لصوصية الشرعية وتجار الحروب في جبهات الشمال، بينما ظلت تعاني ابتزاز الغرب بسبب حرب اليمن.

لكن ما قبل البلطجة في البحر الأحمر ليس كما بعدها، وقد قلنا ذلك أكثر من مرة.

الوضع اختلف بعد أن تغيّر الموقف الدولي، وعادت الفرصة من جديد لهزيمة الحوثي. ولو وُجد طرف حقيقي داخل الشرعية يرغب بذلك، فسيجد دعمًا ربما أكبر من دعم 2015.

وإذا لم يوجد هذا الطرف، فإن الاستراتيجية الدولية هي خنق الحوثي وحصاره واستهداف كل طرق ووسائل دعمه بالمال أو بتهريب الأسلحة والمعدات.

لن يتم التسامح مع أي طرف يُسهِّل للحوثي الحصول على حبة رصاص واحدة، حتى لو كان هذا الطرف ضمن مكونات الشرعية، فردًا أو جماعة أو تشكيلًا عسكريًا؛ فسيتم اقتلاعه واجتثاثه.

الشرعية اليوم ستكون لمن يقاتل الحوثي، لا لمن يتواطأ معه.

وتحت هذه السياسة يمكن قراءة مشهد سيئون والمهرة ومشهد المرحلة القادمة.

أما الحديث الممل عن السلام وخارطة الطريق، فلا سلام مع الحوثي إلا بنزع أنيابه، كما يحصل مع حزب الله في لبنان.

وهذا السلام سيكون "جزرة" تضعها السعودية أمام الحوثي مقابل عصا الرغبة الدولية في اقتلاعه… وهو حر في اختياره.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك