عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

"طارق".. عقدتهم المزمنة!

منذ ساعة و 47 دقيقة

أسقطوا الدولة، وقالوا: صالح، وتركوا صنعاء للكهنوت، وقالوا: صالح..

صالح الذي حارب الجماعة ست مرات..

والآن يسقطون المعركة الوطنية، وأمل تحرير صنعاء، بدعوى طارق، ونسوا الانتقالي حتى. مشكلتهم الخلاص من طارق، وبتهمة الانفصال، رغم امتداد الرجل من إرث صالح الوحدوي، ولكن البغاء يحدث هكذا.

على الأقل، مارسوا مشاريعكم بصراحة، ولكن أن تحمّلوا صالح الأب جريرة سقوط صنعاء، ثم تريدون تحميل صالح الابن جريرة خسارة صنعاء إلى الأبد، فهذا لا يرضى به أحد، ولن يسكت عنه أحد، أبداً.

كمية الاستهداف لا توحي بأنها حملة عبثية، بل إقليمية، وأن يعيش طارق ذات الظرف الذي عاش فيه صالح أثناء سقوط صنعاء، فهذا زمن فاسد، وشعب لا يتعلم، ولا يفهم ما يجري من حوله، وما سوف يحدث.

عندما قال صالح: أنا لست الدولة، فكيف أحارب الكهنوت الذي أوصلتموه إلى صنعاء؟ رموه بتهمة كل شيء. ولما صار طارق جزءاً من الدولة ويريد تحرير صنعاء، أعاقوه ويعيقوه، ويحملونه التهمة أيضاً. ورغم وضوح منهجه، فما هو السيناريو القادم يا أبناء البلاد؟

سكوت الكهنوت، سكوته مريب، وله حقيقة واحدة: أن خارطة الطريق المرفوضة، وشرط الكهنوت قبل سنوات لقبوله السلام، أن يتخلص من طارق فقط. فهذا رأيي وتحليلي؛ فهو يريد سلاماً تحت يده، وربما يعيدها الشرعية إلى صنعاء، مُدارة بريموت عبدالملك. لكن حضور طارق ضمن خارطة السلام يفقد الكهنوت حاضنته وعمقه، وربما هذا شرطه.

مبروك عليكم، كونوا أدوات لمشروع خسارة صنعاء إلى الأبد، كونوا، والتاريخ يسجل كل شيء. وأما نحن، لم يكن بيدنا شيء في الأولى، ولم نخن في الثانية، والوقت كفيل بإيضاح كل شيء، خاصة وأن رفاق المعركة قد انتهت معركتهم ضد الكهنوت منذ مات الزعيم، كما لو أن معركتهم انتهت به.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك