لم تسقط صنعاء لأن علي عبدالله صالح أراد ذلك، بل سقطت لأن كثيرين تخلّوا عن الدولة ثم احتاجوا شماعة يعلّقون عليها خيبتهم.
صالح واجه الكهنوت ستّ حروب، وحين قال لستُ الدولة كانوا قد سلّموا مفاصلها، فاتهموه بكل شيء ليتبرؤوا من عجزهم.
اليوم يُعاد المشهد ذاته مع طارق:
- حين يكون الرجل في قلب المعركة، يُتَّهَم.
- وحين يقترب من صنعاء، تُرفع فزّاعة الانفصال.
- وحين يربك حسابات الكهنوت، تبدأ حملات التشويه.
هكذا تُدار المعارك عند من لا يريد صنعاء محرَّرة، بل مُدارة عن بُعد.
العجيب أن الانتقالي يُنسى، والمليشيا تُهادَن، ويُستهدف فقط من يحمل إرثًا وحدويًا ومشروع دولة.
وهذا لا يُسمّى نقدًا، بل تمهيدًا واعيًا لهزيمة دائمة.
من جعل صالح مسؤولًا عن سقوط صنعاء، ثم يريد تحميل طارق مسؤولية بقائها رهينة، لا يبحث عن وطن… بل عن سلامٍ يُرضي الكهنوت ويقصي من لا يُؤتمن على الهزيمة.
اطمئنوا، التاريخ لا يخطئ العناوين:
الخونة يبدّلون أسماء خصومهم،
لكن صنعاء لا تخون ذاكرتها.
#نمر_الصحراء .
من صفحة الكاتب على إكس
>
