حملات أمنية ضد فلول القاعدة.. إفشال للمخطات وإسقاط للقيادات
السياسية - منذ 7 ساعات و 33 دقيقة
نجحات جديدة تحققها القوات الأمنية والعسكرية في محافظتي حضرموت وشبوة، في ملاحقة خلايا الإرهاب وإفشال المخططات الإجرامية التي تهدف بدرجة أساسية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى والخراب.
ويؤكد مسؤولون يمنيون ومحللون أن تنظيم القاعدة أصابه "الوهن" جراء الضربات العسكرية التي تلقاها مؤخرًا على يد القوات العسكرية والأمنية في عدة محافظات يمنية محررة. وأن العمليات العسكرية التي يجري تنفيذها بين الحين والأخرى أضعفت الخلايا التابعة للقاعدة، ودفعتها للتخبط وتعرية أوراقها ومخططاتها الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المحافظات المحررة.
ملاحقة مستمرة..
في محافظة حضرموت، داهمت قوات النخبة الحضرمية، مواقع وأوكارًا تتحصن فيها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في مديرية الشحر الساحلية التي تبعد نحو 70 كيلو مترا من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت الواقعة على بحر العرب.
ضربة استباقية نفذتها قوات النخبة لمواجهة التهديدات المحتملة وإفشال أية مخططات إرهابية وتخريبية تستهدف استقرار وسكينة المحافظة التي تعيش في سكينة واستقرار كبيرين مقارنة بباقي المحافظات اليمنية. حيث تمكنت القوات من تطهير مواقع وأوكارًا تابعة للتنظيم الإرهابي في مديرية الشحر الواقعة على بعد 68 كليومترا من المكلا شرقي اليمن.
بحسب المصادر العسكرية في النخبة أن القوات نفذت عملية عسكرية لمداهمة مواقع تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة وادي عرف في الشحر بساحل حضرموت، بعد رصد معلومات استخباراتية حول وجود تحركات مشبوهة، بالإضافة إلى مواقع ومخابئ للأسلحة يشتبه أنها تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي".
وأكدت المصادر أن "العملية جاءت عقب تحركات يعُتقد أنها لخلية إرهابية، ما دفع قوات النخبة الحضرمية إلى تنفيذ عملية عسكرية لتمشيط الوادي ومداهمة هذه المخابئ"، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى تعزيز الأمن واستباق أي هجمات إرهابية محتملة.
ودفعت قوات النخبة الحضرمية بتعزيزات لتمشيط المنطقة بدقة لضمان القضاء على أي تهديدات، ومنع الجماعات الإرهابية من استغلال المناطق النائية لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ مخططاتها الإرهابية. وجاءت العملية الأمنية ضمن الحملات الشاملة التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية بدعم من قيادة التحالف العربي لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المدنيين من أي أعمال إرهابية".
تساقط القيادات..
التطور اللافت في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية عكس بدروه على الجهود المبذولة على الأرض في سبيل محاربة الإرهاب وضبط عناصره، حيث أجبرت تلك الجهود والتحركات الاستخباراتية الكثير من القيادات والعناصر المنتمية للجماعات الإرهابية إلى ترك مواقعها والفرار صوب مناطق أخرى بعيده عن أعين القوات الأمنية والعسكرية الحكومية.
وبحسب مصادر محلية في محافظة شبوة، تمكنت القوات من الإطاحة بأحد أخطر العناصر الميدانية المتورطة في هجمات إرهابية استهدفت القوات الجنوبية بمحافظة أبين المجاورة. مشيرة إلى أن القيادي كان يحاول الفرار صوب محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرة "حزب الإصلاح الإخواني" والإلتحاق بزملائه من قيادات التنظيم المقيمة هناك.
وفق ما تم تداوله تم القبض على القيادي في القاعدة "أبو عاصم الوليدي"، أثناء محاولته الانتقال من أبين إلى مأرب عبر محافظة شبوة". وهو أحد القيادات الميدانية المتخرجة من معسكر أسامة بن لادن بمديرية المحفد، شرقي أبين.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي لديه خبرات في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، وله تورط كبير في سلسلة التفخيخات التي استهدفت قوات الأمن والجيش المشاركة في عملية "سهام الشرق" بمحافظة أبين. والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من القوات المشاركة في تلك العملية.
محاولة التأقلم..
يرى الباحثون والخبراء المختصون في الجماعات الإرهابية، أن تنظيم القاعدة في اليمن يحاول التأقلم مع الضربات الموجعة التي يتلقاها من القوات الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية المحررة، وأن هذا التأقلم برز من خلال إشراك الكثير من القيادات الشابة في القيادة وإعادة هيكلة التنظيم بين الحين والأخرى لمواجهة إي ضربات أمنية جديدة.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، محمد بن فيصل، أن القيادي الوليدي الذي جرى ضبطه في شبوة، يُعد واحدًا من 3 قيادات ميدانية شابة لتنظيم القاعدة الإرهابي، تنشط بشكل خطر في محافظتي شبوة وأبين.
وأرفق بن فيصل، على حسابه بمنصة "إكس" كشفًا يظهر الوليدي بجانب القيادي "يوسف امقيدة"، وهو المسؤول الأول عن العمل الميداني للتنظيم في أبين، والقيادي "سالم قاسم"، وهو من أبرز القادة الميدانيين في المحافظة الساحلية المطلة على بحر العرب.
ووفقًا للباحث فيصل أن "امقيدة"، الذي تتعقبه الأجهزة الأمنية، "نشأ منذ طفولته في التنظيم، وتدرّب مع من يُطلق عليهم "الأشبال"، وكُلّف بإجراء العديد من صفقات السلاح لصالح التنظيم، وآخرها قبل عام في محافظة مأرب". أما القيادي "سالم قاسم"، المطلوب للأجهزة الأمنية، فكان مسؤولًا عن أهم معسكر التنظيم في أرض المراقشة بمحافظة أبين، وبات من أبرز القادة الميدانيين في المحافظة.