بحرية المقاومة الوطنية تحبط شحنة موت إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين

السياسية - منذ 3 ساعات و 22 دقيقة
المخا، نيوزيمن:

في ضربة جديدة لشبكات التهريب الإيرانية، تمكنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، الخميس، من إحباط تهريب شحنة مواد كيميائية ومعدات عسكرية كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية عبر مضيق باب المندب، في إطار الجهود المتصاعدة لتأمين الممرات البحرية الدولية ومكافحة تهريب الأسلحة إلى ذراع إيران في اليمن.

وأفادت شعبة الإعلام العسكري في المقاومة الوطنية إن القوات البحرية وخفر السواحل بقطاع البحر الأحمر نفذت عملية نوعية ناجحة، تم خلالها ضبط قارب خشبي محمل بمواد كيميائية خطيرة ومعدات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم.

وأضاف البيان أن "شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية رصدت القارب المشبوه المرتبط بشبكات تهريب يديرها الحرس الثوري الإيراني، بعد انطلاقه من ساحل جيبوتي متجهًا إلى موانئ الحوثيين".

وأوضح أن دورية بحرية مشتركة من خفر السواحل والبحرية التابعة للمقاومة الوطنية تابعت القارب منذ لحظة دخوله مضيق باب المندب في التاسع من أكتوبر 2025، حتى تمت عملية الاعتراض والسيطرة عليه دون وقوع أي اشتباك.

وأكد البيان أن القارب جرى قطره إلى موقع آمن، حيث تم تفريغ الشحنة وتخزينها تمهيدًا للتحقيق، موضحًا أن المواد المضبوطة تضمنت 24 برميلًا من مادة "الفينول + الفورمالدهيد" البوليمرية، وهي مواد تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتقنيات التخفي.

كما ضمت الشحنة ملابس وكمامات خاصة بالمعامل الكيميائية، وبدلات وخوذ ونواظير ميدانية ومعدات غطس بحرية، ولفائف أقمشة مموهة، ما يؤكد طبيعتها العسكرية واستخدامها المحتمل في تطوير أنشطة تسليحية للحوثيين.

وأشار البيان إلى أن العملية تمت في إطار خطة أمنية متكاملة لتأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشددًا على أن القوات البحرية للمقاومة الوطنية ستواصل عملياتها النوعية لملاحقة شبكات التهريب التي تغذي المليشيات بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الناجحة التي نفذتها قوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بينها شحنة ضخمة تزن 750 طنًا من الصواريخ على الساحل الغربي وكذا آلاف الأطنان من المخدرات والممنوعات التي تم ضبطها أثناء محاولة تهريبها إلى الميليشيات الحوثية.