طيران بلقيس تلغي رحلتها من القاهرة وتترك ركابها عالقين في المطار

السياسية - منذ ساعتان و 57 دقيقة
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

تسببت شركة طيران بلقيس، في أزمة جديدة للمسافرين اليمنيين، بعد إلغاء رحلتها القادمة من القاهرة إلى عدن بشكل مفاجئ، ما ترك عشرات الركاب عالقين في المطار بلا إشعار مسبق، ودون أي ترتيبات للسكن أو الطعام. 

وتكشف هذه الواقعة عن سوء إدارة شركات الطيران في اليمن وتأثيره المباشر على حقوق المسافرين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها المواطنون.

بحسب عدد من المسافرين: "كان من المفترض أن تقلع الرحلة في الساعة الثانية والنصف ظهرًا، إلا أن الركاب فوجئوا بإلغائها بالكامل. وبعد فترة قصيرة، أرسلت الشركة رسالة تفيد بتأجيل الرحلة إلى يوم الأحد، ما اضطر الركاب لقضاء يومين في المطار على الكراسي دون توفير أي دعم غذائي أو سكن مؤقت.

وصف الناشط الحقوقي ماهر العبسي تجربته مع الرحلة بأنها "مأساوية"، وقال: "كانت رحلتي الأصلية مع طيران اليمنية يوم غد، لكن بسبب وفاة والدتي – رحمها الله – رغبت بالعودة في أسرع وقت، فحجزت رحلة اليوم مع طيران الملكة بلقيس. تفاجأت أنا وعشرات الركاب بأن الرحلة أُلغيت تمامًا، دون أي إشعار مسبق. النساء، الرجال، كبار السن، جميعهم عالقون بلا سكن ولا طعام. بعض من يحملون جوازات أمريكية تمكنوا من الدخول على نفقتهم الخاصة، والبقية لا حول لهم ولا قوة. من المؤسف جدًا أن تتعامل الشركة بهذا الشكل غير المسؤول."

وأضاف العبسي: "أي شركة تحترم نفسها كان يفترض أن تُخطر الركاب بالإلغاء قبل 6 ساعات على الأقل، وأن تتحمل نفقات إقامة الركاب وتعوضهم عن أي خسائر ترتبت على ذلك. ما حدث نموذج لسوء التعامل مع المسافرين، ونتمنى من الجهات المختصة التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات."

ويعتبر إلغاء الرحلة دون إشعار مسبق انتهاكًا لحقوق الركاب وفق المعايير الدولية لشركات الطيران، التي تفرض إعلام المسافرين بأي تغييرات قبل ساعات كافية، وتوفير التعويضات أو الترتيبات اللازمة.

وتوضح الواقعة أن سوء التنظيم والإدارة في شركات الطيران اليمنية يفاقم معاناة المواطنين، خصوصًا أولئك الذين يضطرون للسفر بسبب ظروف إنسانية عاجلة، كما أنه يؤثر على سمعة الطيران المدني اليمني ويزيد من فقدان الثقة بين الركاب والشركات.

وبحسب مصادر عاملة في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أن ترك المسافرين دون سكن أو طعام يندرج ضمن انتهاك الحقوق الأساسية للركاب، ويتطلب تدخل الجهات المختصة والرقابية لضمان التزام الشركات اليمنية بالمعايير الدولية، بما يشمل إعلام الركاب بالتأجيل أو الإلغاء قبل وقت كافٍ، وتوفير سكن مؤقت وطعام للمسافرين العالقين، وتعويض المسافرين عن أي خسائر مادية أو معنوية ناجمة عن التأخير.

كما يُبرز الحادث الحاجة إلى إجراءات رقابية صارمة من الجهات المختصة لضمان التزام شركات الطيران بحقوق الركاب، خصوصًا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمنيون، والتي تجعل من أي تأخير أو إلغاء رحلة عبئًا كبيرًا على المسافرين.