ضغوط حوثية مباشرة.. "مؤتمر صنعاء" يزيح أمينه العامة ويعيّن بن حبتور نائباً للرئيس
السياسية - Thursday 18 December 2025 الساعة 10:21 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
نجحت مليشيا الحوثي الإرهابية في فرض سيطرتها على قيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، عبر إبعاد غازي الأحول من منصب الأمين العام للحزب، وتعيين عبد العزيز بن حبتور، الموالٍ للجماعة، في منصب نائب رئيس الحزب.
وقالت مصادر سياسية إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اشترط الإفراج عن الأحول المختطف منذ سبتمبر الماضي ووضعه تحت الحراسة في صنعاء، مقابل إعلان فصل الأخير من منصبه وامتناعه عن أي نشاط سياسي، في خطوة تهدف إلى فرض السيطرة المباشرة على قرار الحزب.
وجاءت هذه التحركات عقب اجتماع عقدته اللجنة العامة للمؤتمر برئاسة صادق أمين أبوراس، والذي أعلن فيه رسمياً فصل غازي الأحول عن عضوية الحزب، واعتبر قراراته السابقة مخالفة لوحدة المؤتمر والوحدة الوطنية والدستور، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استجابة لإملاءات الحوثيين.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار احتجاز الأحول من قبل مليشيا الحوثي، مع منع أسرته من التواصل معه منذ أكثر من شهرين، وهو ما اعتبره شقيقه عاتق الأحول تجاوزاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وحمّل الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة شقيقه.
وأكدت مصادر مطلعة أن الحوثيين يمارسون ضغوطاً هائلة على قيادات الحزب لإصدار قرارات فصل بحق أسماء مؤتمرية بارزة، وتهدد الجماعة علنًا بحل الحزب والاستيلاء على ممتلكاته ومقراته في العاصمة، ما يضعف أي استقلالية متبقية للعمل الحزبي داخل مناطق سيطرتهم.
ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة تُعد حلقة جديدة من سلسلة استهداف الحوثيين للأحزاب والقوى السياسية، بعد استهدافهم الأحزاب اليسارية والليبرالية وتضييقهم على النقابات، مؤكّدين أن المؤتمر الشعبي العام يواجه أصعب اختبار منذ تأسيسه، بعد أن تحول من حزب حاكم ومتوازن إلى كيان مهدد بالتفكيك والانقسام.
ويحذر مراقبون من أن هذه الضغوط قد تدفع بعض القيادات المؤتمرية إلى مغادرة صنعاء والانضمام إلى صفوف الحزب في الخارج، أو إعلان مواقف متباينة عن تلك التي يفرضها الحوثيون، مما قد يؤدي إلى تصعيد سياسي جديد وزيادة الانقسامات داخل المشهد اليمني، ويضعف فرص أي تسوية سياسية شاملة في المستقبل.
>
