مجموعة من الأدباء يناقشون حاضر القصة القصيرة في اليمن وحديثها
متفرقات - Saturday 07 November 2020 الساعة 06:45 am
أقامت الدار اليمنية للكتب والتراث في القاهرة، الخميس، فعالية نوعية حول "القصة القصيرة ماضيها وحاضرها في اليمن".
الفعالية تناولت مجموعة من العناصر والأشكال السردية والبنائية لمجموعة من الأعمال والأفكار القصصية والروائية أيضًا.
شارك في هذه الفعالية كل من عبد الإله سلام الأصبحي ووليد دماج وسهير السمان جميعهم من اليمن ولهم تجارب غنية في هذه الحقول الفنية.
الجيل الأول
الأصبحي، وهو قاص وأديب من الجيل الأول وعضو اتحاد الأدباء اليمنيين وله: (مذكراتي في حصار صنعاء) ورواية (ذي عُدينة)، بالإضافة إلى ذلك له دراسات في القصة وبنائها وتكوينها وأشكالها.. يعتبره بعض النقاد همزة وصل بين رواة القصة القصيرة الذين كتبوا في منتصف ونهاية القرن العشرين ومطلع الألفية.
وقد تطرق لبعض الأسماء من أصحاب التجارب القصصية وحركة فن القصة في اليمن، قارئا على الحضور قصة قصيرة له حملت عنوان "الخباز والفتيات".
الفعالية إضافة فنية
سهير السمان كانت لها مشاركة نقدية قصيرة تركزت حول أهم أقسام القصة القصيرة وكذلك اتجاهات الشباب اليمني في الكتابة وغيرها من الموضوعات.
وفي تصريح لها خصت به "نيوزيمن" ذكرت فيه أن الفعاليات كانت مميزة ومهمة، حيث استطاعت أن تجمع نخبة من الكتاب الذين شاركوا باستفاضة.
كما اعتبرت لقاء الرواة والقاصين في فعالية مثل هذه تمثل إضافة فنية إلى جانب المداخلات من قبل الحضور.
وحول مشاركتها، مساء الخميس، أفادت أنها قراءة نقدية قصيرة بحسب الوقت المتاح حول أكثر من كاتب وكاتبة، تناولت فيها أشكالا من الكتابة للجانب الداخلي لبنية القصة وأشكالها.
وختمت تصريحها بالقول، الأهم أننا استطعنا أن نخرج بحصيلة جيدة من خلال النقاشات التي أثرت هذا الموضوع والعديد من الجوانب المتعلقة بهذا الفن.
الجدير بالإشارة أن السمان كاتبة قصصية وكذلك باحثة لها دراسات في نفس الجانب، وهي طالبة دراسات عليا في القاهرة ولها مجموعة قصصية بعنوان "جزء من النص مفقود".
من جهته ناقش الكاتب والروائي وليد دماج العلاقة بين بنية القصة والرواية والفرق بينهما، إضافة إلى أهم أركان الفن القصصي والروائي معرجًا على أهم رواد القصة القصيرة في اليمن.
دماج يعتبر من أهم الروائيين اليمنيين الذين ظهروا خلال العشرة أعوام الأخيرة بمجموعة من الأعمال الروائية التي جاءت إضافة قيمة للمكتبة اليمنية والعربية فيما يخص فن الرواية.
وتعتبر رواية "ظلال الجفر" باكورة أعماله الروائية التي تنطلق من فكرة تاريخية، ثم "جوهرة التعكر" ورواية ثالثة بعنوان "هُمْ"، ورواية "وقش" وأخيرا رواية "أبو صهيب العزي".
مدير الدار اليمنية للكتب والتراث محمد سبأ، من جهته أكد على أهمية هذه الفعاليات وأهمية نشر ثقافة القراءة لدى الجميع لما لها من علاقة وتأثير هام في تكوين الشخصية المُتزنة ثقافياً واجتماعياً.
حضر الفعالية مجموعة من المهتمين من قراء ومتابعين للشأن الأدبي والفن القصصي، كما حملت الفعالية الكثير من تعزيز الثقة وإقامة مثل هذه الفعاليات التي تتجاوز ثقافة القتل وصفقات السياسة الفاشلة.