جمال محمد حُميد

جمال محمد حُميد

تابعنى على

وحدتنا الغائبة..!

Wednesday 22 May 2024 الساعة 07:52 pm

كانت هذه الأيام هي أيام أفراح وأهازيج وطنية تصدح بعظمة الوحدة اليمنية ومشاريع عملاقه تُفتتح في كافة المحافظات اليمنية التي لا يتميز بها شخص عن الآخر، وكلهم كانوا تحت مظلة دولة الجمهورية اليمنية… جمهورية ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر بحماية دولة ال22 من مايو.

لم نعد اليوم موحدين.. ولطالما حاولنا وكذبنا على أنفسنا بأننا ما زلنا نعيش في وطن ال22 من مايو ودولة الجمهورية اليمنية.

فلم يعد المواطن حُراً في تنقلاته.. ولا في رأيه.. ولا في ديمقراطية كفلها له دستور الجمهورية اليمنية.

أصبحنا كشعب نُسأل ونحن ننتقل بين منطقه وأخرى.. ومن مديرية لأخرى وإلى محافظة غير محافظتنا.. وغابت عنا عظمة وحدتنا.

عاد التمييز المناطقي.. وعاد الخوف.. وسقطت أركان وحدتنا وتناثر شموخها بين مصالح تجار الحروب ومُفرقي الشعوب.

عظمة وحدتنا السابقة اندحرت ولم تعد لدى قياداتها علامات لأي خير.. ولم يعد الأمل في وحدة الشعوب العربية.

تعاظمت وحدتنا أمجاد السابقين ليأتي سياسيو الحاضر لتفريق الأخوة وتشتيت الوحدة وتمييز الدين، وفقدان للحكمة اليمانية.

لم نعد إخوة، ولا شعب قوة، ولا فازعين للاهل والجيران، ولا أصل أمتنا.

لم تعد دولتنا ووحدتنا حاضرة.. فلا تنمية.. ولا طرقات.. ولا خدمات… ولا حريات… ولا ديمقراطية.

ولكن ما زال يحدونا الأمل في جمع الشتات من جديد… في إعادة عظمة الوحدة وأفراحها كما كانت تتزين بها كل محافظات الجمهورية اليمنية فيما مضى.

وما زال الشعب ينشد أمل عودة المواويل والقناديل المضيئة.. والاعراس الوطنية.. ومجد الأسلاف.. والطرق المضيئة.

سيضيئ الشعب يوماً قناديل وحدته وحلم سنينه وقبلة عاشقيه… وستطل علينا شمس وحدتنا من جديد إن شاء الله على أيدي رجال وطنيين أوفياء يفدون وطنهم وسماءه ويسطرون كل البطولات لنحيا ونفنى ويبقى الوطن.. وطن الجمهورية اليمنية.