تدخلت إسرائيل بهجمات مكثفة لحماية مليشيات أحد شيوخ العقل الدروز التي رفعت علم إسرائيل في مدينة السويداء السورية.
هل سمعتم الحوثيين يقولون عن عناصر وقادة تلك المليشيات بأنهم "صهاينة"، رغم أن إسرائيل قاتلت معهم؟!
طبعاً، لا.
بل إن كثيراً من الحوثيين وغيرهم من أدوات إيران في بلداننا، أيدوا وتضامنوا مع مليشيات حكمت الهجري التي تدخلت طائرات الصهاينة إلى جانبها.
يبدو أن "الصهاينة العرب" - عند إيران وأدواتها - هم أولئك المعارضون لسياسات نظام الولي الفقيه، أما أولئك الذين تدخلت الطائرات الإسرائيلية لحمايتهم فهم منتمون لـ"محور المقاومة الذي يواجه قوى الاستكبار الأمريكي والصهيوني"!
وبشكل أوضح تريد سردية نظام طهران أن تجعل "التصهين" سمة عربية سنية، حتى ولو هاجمت طائرات إسرائيل من وُصموا بـ"التصهين"، وتريد هذه السردية الإيرانية أن تجعل المقاومة صفة إيرانية شيعية، حتى وإن قاتلت إسرائيل إلى جانب من وُصفوا بـ"المقاومة"
قديماً قالت العرب: عش رجبا ترَ عجبا!
من صفحة الكاتب على منصة إكس