عبدالكريم المدي

عبدالكريم المدي

تابعنى على

لليمن أرضي وأهلي

Friday 15 August 2025 الساعة 09:26 pm

طالما يحمل الإنسان رايته ويتمسك بها، لن تسقط من يده إلا مع روحه، وفي هذه الحالة يأتي من يحملها ويواصل مبدئه بعده.

مذ كنت طفلاً، ترعرعت على شرفها وفخري بها.

ثلاثة أحرف (ي – م – ن) تختصر رايتي وقوتي الذاتية.

أعيش مستزيدًا بها، ولا أبحث عن أي حضور أو شهرة، مكتفٍ بثوابتي وفرصتي المتاحة في الكتابة والتعبير والمكابدة.

أخذت ضوء القمر، ووجهه أول الليل وآخره قبسًا .

النهار يدهشني، قبل تأدية صلاة الفجر وبعدها، أناجي العرش والسماء بمشاعر اليماني المؤمن، برقة قلبي وحكمة أجدادي.

أحب أهلي وشعبي، أغوص في وجع الناس متألمًا معهم وعاجزًا عن خدمتهم.

(تربية أبي وكرمه حاضران، وعجزي حاضر أيضًا.)

أعيش بين مناجاة الناس لي وخذلاني لهم.

الصمت قد يعينني، والاعتذار أحيانًا أخرى.

أعيش في مصر الحبيبة، وأشهد لله أن الشقيقة الكبرى "السعودية" لم تغلق أمامي بابًا يومًا.

كبر أطفالي في مصر التي يحبونها، ويحلمون بزيارة عدن ومأرب والمخا، ومكة وجدة والرياض التي لطفرتها وثقافة الجزيرة تأثيراً طاغياً في تكوينهم وأنا.

أستكمل:

عبدالملك الحوثي يبذل جهدًا فائضًا لجعل القبائل اليمنية تسبح بحمده وبحمد "طهران"، وأنا المشرد المطلوب لعُكفته ومشرفيه الذين فصلوني من "المؤتمر" والوظيفة، أبذل جهدًا لدعم دولتي والقبيلة والعدالة، ومواجهة شرك عصابته وفضح جرائمها.

صحيح أن هناك فرقًا بين مكينة الحوثي الإعلامية الضخمة وحسابات مواطن متواضع مثلي، ولهذا الحديث مساحة أخرى.

أختم:

البلد الجمهوري الذي يتدفق في شراييني يحتاج منا إنقاذه، وهذه أمانة في رقابنا جميعًا. فمن أراد أن يكون عبدًا للإمامة الجديدة فله ذلك، ومن أراد وطناً فليدافع عنه وعن مستقبل أطفاله وأجياله.

لا أنافق، ولا أكذب، ولا أتاجر.

أملي بفرج قريب لشعبي. كل مظلوم فيه، بالنسبة لي، هو أنا، وكل وجع إنساني فيه يمسني، وكل ألم أعيشه يحتل وطني، والشعب الجزء الأكبر والأشد وقعًا منه، والباقي نوافل حياتية وشخصية وصراع يومي أتقلب في مدارجه مدًا وجزرًا، رجاء ويأس.

سأبقى ذلك الناسك في محراب يمني الحبيب وناسي المنكوبين الصابرين، دون منٍّ ولا ادعاء أزعم أنه حقي، أو أزايد به على أحد.

من صفحة الكاتب على منصة إكس