فيصل المجيدي

فيصل المجيدي

تابعنى على

اختطاف واعتداءات حوثية ضد النساء في الأرياف

منذ 56 دقيقة

ما هذا أيتها "المسيرة القرآنية"؟

اختطاف فتيات واعتداءات وانتهاكات في وضح النهار!

بحسب رواية أهالي الأيوبي في قعطبة، الذين تواصلوا مع قناة يمن شباب، أقدم المشرف الحوثي علي عبدالله الهُديم (أبو الحجاج) على اختطاف فتاتين تعملان في رعي الأغنام في وادي المنطقة، ونقلهما إلى الحديدة كأسيرات.

عشرة أيام من الإخفاء… حتى تمكنت إحداهما من الاتصال بأسرتها لتكشف الاختطاف والاعتداء.

ما الذي يجري؟

كنا نقول دائماً إن جرائم الحوثي ضد النساء لا تظهر كلها إلى السطح. ما نراه في الإعلام مجرد قمة جبل الجليد.

اليوم يتضح أن الأمر ليس حالات فردية، بل منهج كامل تمارسه جماعة عبدالملك الحوثي، وبشكل متسع وخطير.

لماذا يستهدف الحوثي المرأة؟

هناك هدفان واضحان:

كسر إرادتها واغتيالها معنوياً في مجتمع محافظ.

ابتزاز أسرتها والمجتمع عبر الضغط الأخلاقي والاجتماعي.

تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة (أكتوبر 2025) وثّق مشاهد مروّعة لاختطاف نساء وتعريضهن لانتهاكات بشعة في أقبية الجماعة، بعضها تشرف عليه عصابات نسائية "الزينبيات" لتقديمهن كضحايا لقيادات الحوثي.

والآن يبدأ الحوثي بالتوغل إلى الأرياف والمراعي ليضرب عمق المجتمع اليمني مباشرة.

فما ذنب فتاتين ترعيان الأغنام؟ وبأي منطق يتم إخفاؤهما والاعتداء عليهما؟ وإلى أين يريد الحوثي إيصال المجتمع؟

هذه الجماعة تجاوزت التتار، وتفوّقت على أساليب التنظيمات الإرهابية.

والعالم الذي بكى على الإيزيديات اللواتي تعرضن للانتهاكات على يد إرهابيي داعش لا يرى اليمنيات اليوم… لماذا؟

الصمت لم يعد ممكناً.

ما تفعله جماعة إيران في اليمن هو محاولة تحطيم المجتمع من الداخل عبر "سلاح العار" والضغط الأخلاقي.

يجب كسر هذه الاستراتيجية بالعلن والصوت العالي، فالذي يجب أن يخجل ويُفضح ويُدان هو الجلاد… لا المرأة الضحية.

من صفحة الكاتب على إكس