رحلة ضيوف الرحمن.. جهود الاوقاف من الداخل حتى الأراضي المقدسة

السياسية - منذ 3 ساعات و 50 دقيقة
المخا، نيوزيمن، خاص:

يؤدي قرابة اكثر 24 الف مواطن ومواطنة يمنية مناسك الحج للموسم الهجري 1446، بعد استكمال كافة الإجراءات التنظيمية والإدارية من قبل السلطات اليمنية والسعودية.

وفي حين يسافر ما يقارب سبعة آلاف حاج جواً عبر مطارات عدن، والريان، وسيؤون، والغيضة، يتوجه الباقون برا عبر منفذ الوديعة إلى الأراضي المقدسة في رحلة طويلة لا يخفف مشقتها الا الشوق لزيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة.

جهود يمنية من أجل راحة الحجاج :

برغم الطريق الطويل الا ان هناك جهود تشكر عليها وزارة الأوقاف والإرشاد التي حرصت في هذا الموسم حرصت على توفير حافلات ذات موديلات حديثة لنقل الحجاج.

وتستغرق رحلة الحجاج من ابعد نقطة هي العاصمة عدن الى الوديعة قرابة 12 ساعة تتوقف فيها الحافلة في ثلاث محطات رئيسية هي شقرة ابين وعتق شبوة والعبر حضرموت بالاضافة الى محطات فرعية لأداء الفروض. 

يقول مدير عام الحج والعمرة في الوزارة عبدالكريم الشيخ، أنه سيتم نقل الحجاج وفق جداول مزمنة بالتنسيق من الجهات المعنية في المنفذين اليمني والسعودي إلى الأراضي المقدسة، مشيرا إلى ان الوزارة اشترطت على شركات النقل تجهيز حافلات حديثة مجهزة بالخدمات الأساسية ووسائل الراحة لتخفيف معاناة السفر على الحجاج. 

وأكد الشيخ حرص قيادة الوزارة ممثلة بالوزير الدكتور محمد شبيبة ووكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش على راحة وسلامة الحجاج وتذليل كافة الصعاب أمامهم بحيث يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، مثمناً دور الجهات المعنية في المنفذين اليمني والسعودي على ما يقدمونه من خدمات لتسهيل وتسريع اجراءات الحجاج. 

استقبال حافل في الأراضي السعودية:

بمجرد انتهاء إجراءات مغادرة الحاج لمنفذ الوديعة اليمني ودخوله المنفذ السعودي يتم اعطاءه اللقاحات اللازمة واستكمال إجراءات الدخول بصورة عاجلة لينتقل إلى صالة مكيفة واسعة بانتظار استكمال إجراءات تفتيش حافلة النقل.

يقول أحد الحجاج لـ(نيوزيمن) انهم حظوا بمعاملة جيدة من قبل السلطات المعنية في المنفذ السعودي، مشيرا إلى أنه بمجرد تجمع أكثر من ثلاثة باصات يسمح لهم بالتحرك باتجاه الأراضي المقدسة بمرافقة دورية أمنية لتسهيل عملية التنقل بين المحافظات السعودية.

وعقب الخروج من منفذ الوديعة السعودي، تبدا مراسيم الاستقبال للحجاج اليمنيين من بلدية الوديعة والتي تنظمها جمعيات محلية.

ويتم خلال الاستقبال تقديم الورود والمشروبات الساخنة والباردة للحجاج بالإضافة إلى وجبات غذاء.

وبحسب الحجاج فإن مراسيم الاستقبال لا تقتصر على بلدية الوديعة بل تمتد إلى مناطق أخرى اهمها محافظة رنية أولى محافظات منطقة مكة المكرمة، في حين تتبادل الدوريات الأمنية مرافقة الحافلات وصولا إلى ميقات اليمنيين في السيل الكبير حيث يغتسل الحجاج ويعلنون الإحرام قبل التوجه إلى الحرم المكي لأداء العمرة وطواف القدوم.

ويضيف الحاج أحمد السالمي أن دورية الأمن تضل مرافقة لهم حتى يصلون إلى مسكنهم الذي يرتاحون فيه قليلا قبل الذهاب لمناسك العمرة.