العمالة لصالح إسرائيل.. تهمة حوثية ضد الرافضين لخرافة الولاية

السياسية - منذ 4 ساعات و 35 دقيقة
المخاـ، نيوزيمن، لؤي سلطان:

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تزايدًا ملحوظًا في استخدام التهم والحجج المختلفة كوسيلة لتنفيذ مشاريع الجماعة الطائفية، وسط استمرار عمليات التضييق والقمع ضد المواطنين الذين يرفضون سياساتها وممارساتها الإرهابية المستوحاه من النهج الإيراني.

وحاليًا تستغل الميليشيات تهمة "العمالة لصالح إسرائيل" من أجل تهديد المواطنين في مانطق سيطرتهم ممن يرفضون المشاركة أو حضور الفعاليات التي تقيمها الميليشيات تحت مسمى "يوم الولاية". وتستند الميلشيات على تلفيق التهم ضد اليمنيين على تصريحات سابقة لشخصيات إسرائيلية حول وجود جواسيس في اليمن يعملون لصالح الدولة العبرية.

وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن مليشيا الحوثي استخدمت تلك التصريحات في إتهام كل من يخالف المشاركة في فعالياتها ونسبت لهم تهم العمالة لصالح الموساد، الأمر الذي أدى إلى إرغامهم على الحضور خشية تعرضهم لاختطاف أو تصفيات من قبل المليشيا، بعد أن كانوا أبدوا رفضهم المشاركة.

وتقيم المليشيا الحوثية منذ الأيام الماضية حتى اللحظة، فعاليات احتفالا بما تسميه "يوم الولاية" وهي مناسبة طائفية سنوية تخصصها لتكريس مزاعهما بأحقيتها في الحكم على رقاب اليمنيين، إضافة إلى إتخاذ هذه المناسبة التي تأتي ضمن سلسلة من المناسبات الطائفية وسيلة للترويج لأجنتدتها واستقطابها مقاتلين لصالحها بعد غسل أدمغتهم بخرافتها.

وخصصت المليشيا الحوثية عدد من الساحات في مختلف المناطق المكنوبة بسيطرتها، ونصبت شاشات عملاقة للترويج لخرافتها وأجنتدتها الخطرة. غير أن هذه المرة، لم يقتصر دور المليشيا في هذه المناسبة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى تبني رواية مزيفة تخدم إيران في حربها الحالية مع إسرائيل.

وكشفت مصادر محلية، تبني المليشيا رواية مزيفة أدعت فيها أن إيران تخوض حربها مع إسرائيل حاليا، دفاعا عن القضية الفلسطينية، بالوقت الذي لم تطلق الأخيرة صاروخاً واحدا إلى إسرائيل عندما كان عدوانها على أشده على غزة.

وبحسب المصادر تتعمد القيادات الحوثية إلى استغلال أي اتهامات لتبرير الإجراءات القمعية بحق المعارضين والمجتمع المدني، حيث أصبح توظيف التهم السياسية والادعاءات الأمنية سلاحًا تستخدمه الجماعة لإحكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها.

ويؤكد مراقبون أن هذه السياسات لم تقتصر على التضييق السياسي فحسب، بل امتدت إلى ترهيب المواطنين والتضييق عليهم اقتصاديًا واجتماعيًا، في محاولة لدفعهم إلى القبول بالإجراءات المفروضة أو الانضمام إلى صفوف الجماعة.

وتأتي مساع المليشيا هذه، في محاولة منها التضليل على المشاركين في فعالياتها وخداعهم بحقيقة الحرب التي اندلعت على خلفية البرنامج النووي الإيراني ورفض إيران وقف التخصيب، بعد أن كان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد بضرب إيران عسكريا في حال أصرت على وقف التخصيب، ولا علاقة للحرب بالقضية الفلسطينية.