مصادر: القصف الإسرائيلي دمّر فلّة سكنية بصنعاء حوّلها الحوثيون إلى مقر عسكري

السياسية - منذ ساعة و 56 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

كشفت مصادر خاصة تفاصيل جديدة حول هوية الفلّة السكنية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية عصر الخميس في حي حدة جنوبي صنعاء، والتي خلّفت دمارًا واسعًا وأضرارًا بالغة في منازل المدنيين المجاورة.

ووفقًا للمصادر التي نقلها تصريحها الصحفي فارس الحميري على صفحته في منصة "إكس" إن الفلّة المستهدفة لم تكن مجرد مبنى سكني، بل كانت تُستخدم كـ غرفة عمليات تابعة للحوثيين في واحدة من أكثر الأحياء حساسية في صنعاء، وتقع على مقربة من منزل القيادي البارز في الجماعة فارس مناع.

وأشارت المصادر إلى أن الضربة الجوية أعقبتها عمليات إنقاذ واسعة، حيث جرى انتشال جثامين من بين الركام وإسعاف عدد من الجرحى، وسط انتشار أمني كثيف للميليشيات التي طوّقت المكان ومنعت الاقتراب منه.

المصادر نفسها أوضحت أن الفلّة تعود ملكيتها إلى المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات، غير أن رئيس المؤسسة المعيّن من الحوثيين إبراهيم الحيفي كان قد سلّمها مع عدد من الفلل الأخرى في حي حدة لقيادات من الجماعة دون أي مقابل، رغم أن تأجيرها كان يدر دخلًا كبيرًا بشكل شهري على خزينة المؤسسة.

هذا الاستحواذ غير القانوني على ممتلكات عامة حوّلها الحوثيون إلى مقرات ومراكز عمليات، وهو ما جعلها أهدافًا محتملة في أي مواجهة عسكرية.

وأكدت المصادر أن الغارة أدت إلى تدمير الفلّة بشكل كامل، فضلًا عن تضرر عدد من المنازل المجاورة بشكل كبير، فيما أصيب بعض السكان المدنيين في الحي جراء الانفجارات العنيفة التي هزّت المنطقة.

ووثّقت صور وفيديوهات حصرية من موقع الاستهداف حجم الدمار الذي طال الفلّة والمنازل المحيطة، ما عزز حالة الغضب الشعبي من تحويل الأحياء السكنية إلى مواقع عسكرية على حساب حياة المدنيين وأمنهم.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات عنيفة على مواقع مختلفة في صنعاء، ضمن عملية حملت اسم "حزمة العبور"، وذلك ردًا على هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون واستهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية. وأسفرت الهجمات بحسب الإعلام الحوثي عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 174 آخرين.