عمليات تجنيد وتحريض.. اعترافات تكشف خُططًا حوثية لاختراق أبين
السياسية - منذ 4 ساعات و 4 دقائق
كشفت اعترافات بثّتها قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين عن محاولاتٍ مركّزة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية لاختراق المحافظة.
وبثّت قوات الحزام، الأربعاء، اعترافاتٍ مصوّرة لأفرادٍ من خليتين تتبعان مليشيا الحوثي الإرهابية، تم ضبطهما مؤخرًا في محافظة أبين بعملياتٍ دقيقة للحزام الأمني.
الاعترافات كشفت عن عمليات تجنيدٍ للعشرات من أبناء محافظة أبين من قبل مليشيا الحوثي، متورطةٍ فيها قياداتٌ قبلية، حيث كشف أحد العناصر في اعترافاته عن التحاقه مع عددٍ من أبناء أبين في معسكرٍ تابعٍ للمليشيا في محافظة البيضاء المجاورة.
مضيفًا بأنهم تلقّوا تدريباتٍ مكثفة خلال 30 يومًا على استخدام الأسلحة، بالإضافة إلى دوراتٍ خاصة بفكر مليشيا الحوثي الطائفي لنشره بين أبناء محافظة أبين عند عودتهم إلى المحافظة.
كما كشفت الاعترافات عن تجنيد مليشيا الحوثي الإرهابية لمواطنين داخل المحافظة للقيام بعمليات رصدٍ لمنازل بعض القيادات الأمنية البارزة لمعرفة تحركات هذه القيادات.
الاعترافات كشفت أيضًا عن مخططٍ واسعٍ لمليشيا الحوثي لإثارة الوضع داخل محافظة أبين تحت لافتاتٍ وشعاراتٍ متعددة، واستغلال الوضع المعيشي، وكذا بعض القضايا كجريمة اختفاء المواطن علي عشال.
حيث كشف أحد العناصر الذين تم القبض عليهم، في اعترافاته، عن لقاءاتٍ جمعت قياداتٍ مما يُسمّى بـ"المجلس الأعلى للحراك الثوري" بمحافظة أبين مع قياداتٍ من مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، على رأسها المدعو صالح الجنيدي، المعيَّن من قبل المليشيا محافظًا لأبين.
مضيفًا بأن هذه القيادات كُلّفت بحشد المواطنين في أبين للخروج في مظاهراتٍ تحت لافتاتٍ متعددة، منها قضية غزة، والأوضاع المعيشية، أو باسم قضية عشال، وتنظيم ما تُسمّى بـ"الهبّة الأبينية".
لافتًا إلى أن مليشيا الحوثي تكفّلت بتمويل هذه القيادات المتعاونة معها لحشد المواطنين في أبين عبر تخصيص مبالغ مالية بالعملة الصعبة، كما قامت المليشيا بتعيين أحد هذه القيادات مسؤولًا ماليًّا لتوزيع الأموال لهذه الأنشطة أو لشراء الولاءات بالمحافظة.
الاعترافات كشفت عن الجانب الإعلامي في مخططات مليشيا الحوثي عبر هذه العناصر، من خلال إنشاء عشرات الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات الجنوبية، والدور الإماراتي في الجنوب.
وتهدف هذه الحسابات الوهمية أيضًا – وفق الاعترافات – إلى السعي لاستغلال الحوادث الأمنية في الجنوب لإثارة الفتنة المناطقية بين أبنائه وقبائله.
وكشفت الاعترافات، فيما يتعلق بالجانب الإعلامي، عن وجود تنسيقٍ بين العناصر المضبوطة وبين عناصر إعلامية بارزة من جماعة الإخوان، وعلى رأسهم أنيس منصور وعادل الحسني.
اللافت في نشر الاعترافات أنها جاءت بعد يومٍ واحد فقط من أخطر هجومٍ إرهابي شهدته محافظة أبين منذ مطلع العام الجاري، بهجومٍ مركّبٍ لعناصر من تنظيم القاعدة على مقرّ اللواء الأول دعم وإسناد داخل المجمع الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين.
ويرى مراقبون أن هذا التزامن يُعكس من جديد حجم المخاطر المحدقة بمحافظة أبين من قبل فرعي الإرهاب المتمثّلَين بمليشيا الحوثي من جانب، وتنظيم القاعدة من جانبٍ آخر، وحجم التخادم بين الفرعين لاستهداف المحافظة.