حربٌ غير مُعلنة.. تساقط خلايا حوثية بيد الأمن في المناطق المحررة
السياسية - منذ ساعتان و 13 دقيقة
تعز، نيوزيمن، خاص:
خلال ساعات فقط، كشفت السلطات الأمنية في العاصمة عدن ومأرب عن ضبط خلايا تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران، خطّطت لاستهداف قيادات أمنية وعسكرية ومدنية.
حيث أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن إحباط مخطط إرهابي واسع كان يستهدف تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات أمنية وعسكرية بارزة، من قبل خلايا تابعة للمليشيا الحوثية، تم ضبط عدد من عناصرها من قبل قوات شرطة دار سعد.
وكشفت محاضر التحقيق عن تجنيد ممنهج لهذه الخلايا استهدف شباباً من عدن، تم استقطابهم ونقلهم إلى معسكرات سرية في منطقة الحوبان بمحافظة تعز وفي محافظة صعدة، حيث خضعوا لدورات قتالية متقدمة بإشراف خبراء حوثيين.
التحقيقات كشفت أيضاً أنّ هذه الخلايا كانت ضمن مشروع منظّم يشرف عليه بشكل مباشر الإرهابي أمجد خالد، موضحة أنّ عناصرها كُلّفوا بتأسيس مجموعات قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة عدن، ورصد وتتبع قيادات أمنية وعسكرية بارزة.
وفي حين أشارت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن إلى أنّها ستقوم لاحقاً ببث اعترافات لعناصر الخلية المضبوطين، كانت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب قد أعلنت الأمر ذاته قبل ساعات فقط.
وجاء ذلك في سياق إعلانها عن إحباط مخطط وصفته بالخطير من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وتم إسناده إلى خلية تجسسية تستهدف قيادات أمنية وعسكرية ومدنية داخل المحافظة، من بينها وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان ورئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز.
وأكدت سلطات أمن مأرب أنها تمكنت من ضبط جميع أفراد الخلايا المشاركة في التخطيط والتنفيذ، وإفشال المخطط، وجرى بثّ جانب من اعترافات أفراد الخلية ضمن فيلم وثائقي بعنوان "النوم بعين واحدة – الجزء الثالث".
ما أعلنته السلطات الأمنية في مأرب وعدن، سبقه قبل أقل من شهر بثّ قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين اعترافات مصوّرة لأفراد خليّتين تتبعان مليشيا الحوثي الإرهابية تم ضبطهما مؤخراً بالمحافظة من قبل قوات الحزام الأمني.
>> عمليات تجنيد وتحريض.. اعترافات تكشف خُططًا حوثية لاختراق أبين
الاعترافات كشفت عن عمليات تجنيد للعشرات من أبناء محافظة أبين من قبل مليشيا الحوثي، متورطة فيها قيادات قبلية، بالإضافة إلى تجنيد المليشيا مواطنين داخل المحافظة للقيام بعمليات رصد لمنازل بعض القيادات الأمنية البارزة.
كما كشفت الاعترافات عن مخطط واسع لمليشيا الحوثي لإثارة الوضع داخل محافظة أبين، تحت لافتات وشعارات متعددة، واستغلال الوضع المعيشي بالمحافظة، وكذلك بعض القضايا الحقوقية.
هذا التساقط المستمر لخلايا مليشيا الحوثي الإرهابية بيد الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة يشير إلى توجه المليشيا نحو محاولة اختراقها بعد عجزها عسكرياً طيلة السنوات العشر الماضية عن السيطرة عليها.
وقد عبّر عن ذلك صراحة الشهر الماضي القيادي البارز في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية محمد البخيتي، في تغريدات له على منصة "أكس"، أقرّ فيها ضمناً بعجز المليشيا عن معاودة غزو المناطق المحررة، خاصة مع تغيّر المشهد الدولي والإقليمي.
حيث أقرّ البخيتي بالكلفة الباهظة لخيار الحسم العسكري "لا سيما في ظل الظروف الراهنة"، حسب قوله، إلا أنه أشار إلى أن خيار المليشيا البديل هو محاولة اختراق المناطق المحررة.
>> إثارة الأوضاع بالمناطق المحررة بدل غزوها.. إقرار حوثي بالعجز عن العودة للحرب
إثارة الأوضاع بالمناطق المحررة بدل غزوها.. إقرار حوثي بالعجز عن العودة للحرب
هذا الخيار، الذي وصفه البخيتي بالأنسب، عبّر عنه بحديثه عن خلق ما وصفه بـ"تحرك شعبي من صعدة إلى المهرة... لتحرير اليمن من الاحتلال واستعادة ثرواته النفطية والغازية والمعدنية"، في إشارة إلى أهداف مليشيا الحوثي بإنهاء دور التحالف العربي وهزيمة قوات الشرعية والسيطرة على ثروات المناطق المحررة.
>
