أطباء بلا حدود تعزز خدماتها في المخا بإنشاء مركز طوارئ متقدم

المخا تهامة - منذ ساعتان و دقيقتان
المخا، نيوزيمن:

بحث مدير عام مديرية المخا، سلطان محمود، الأربعاء مع وفد من منظمة أطباء بلا حدود (MSF) البلجيكية، برئاسة نائبة بعثة المنظمة في اليمن، السيدة إيِتا، الإجراءات المتعلقة بإنشاء مركز طوارئ حديث ومتقدم في مدينة المخا على الساحل الغربي لليمن.

تهدف هذه الخطوة الإنسانية إلى تعزيز الخدمات الصحية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، خاصة في ظل الوضع المتأزم الذي يعيشه القطاع الصحي في اليمن.

ورحبت السلطة المحلية في المخا بوفد المنظمة، معربة عن تقدير الدور الذي تلعبه أطباء بلا حدود في تقديم الرعاية المنقذة للحياة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الطبية الكافية. وذكر مدير عام المديرية  أن "الأرض المخصصة للمشروع تم تحديدها مسبقًا"، بحسب توجيهات الفريق الركن طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الذي أكد على دعم وتيسير عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية في الساحل الغربي. 

من جهتها، عبرت "أطباء بلا حدود" عن تقديرها لتعاون السلطة المحلية، مؤكدة على حرصها على توسيع تدخلاتها الصحية في المخا. وقال ممثلوها إنهم يخططون لتأهيل مركز الطوارئ بحيث يكون مجهزًا للتعامل مع الإصابات والاحتياجات العاجلة، مع إعطاء أولوية لتوظيف كوادر طبية من أبناء مديرية المخا ضمن خطط التشغيل. 

وهذه المبادرة تأتي في سياق تزايد الضغوط على النظام الصحي في المخا جراء محدودية الخدمات الصحية، خاصة في حالات الأمراض الحادة أو الإصابات، وكذلك في الرعاية الطارئة. وقد سبق أن أثنت السلطات المحلية وأهالي الساحل الغربي على جهود "أطباء بلا حدود" في تقديم الرعاية، وعبّرت عن تطلعها لمزيد من الدعم لتوفير خدمات صحية مستدامة. 

السلطات المحلية في المخا أبدت دعمًا قويًا للمشروع، حيث أكّد أن السلطة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة السكان، وأنهم حريصون على تسهيل العمل الإغاثي. كما إن إنشاء مركز طوارئ متقدم في المخا لن يوفر فقط الرعاية العاجلة، بل يرمز إلى أمل للسكان في تحسين الرعاية الصحية في منطقتهم.

ويعد المرفق الطبي نقطة انعطاف مهمة يمكن أن تساهم في تخفيف معاناة المدنيين، خصوصًا النساء، الأطفال، والجرحى. كما سيمكن المركز من استجابة أسرع لحالات الطوارئ مثل الإصابات الناتجة عن العنف، الحوادث، أو تفشي الأمراض الحادة، وهذا بدوره قد يساعد في إنقاذ أرواح كانت تتعرض للخطر بسبب التأخر في الوصول إلى الرعاية الصحية.

وتؤكد السلطة المحلية أن نجاح المشروع سيمثل إنجاز ونقطة تحول مهمة في تحسين الرعاية الصحية في المخا، وقد يشجع منظمات دولية أخرى على تعزيز تدخلاتها في اليمن، لا سيما في المناطق الساحلية التي غالبًا ما تُغْفَل في جولات الدعم الإنساني.