أمريكا تكشف عن سفينة حربية "الأكبر والأكثر فتكًا في العالم"
العالم - منذ ساعتان و 11 دقيقة
واشنطن، نيوزيمن:
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خطط لبناء فئة جديدة من السفن الحربية التي تحمل اسمه، واصفًا إياها بأنها "الأكبر والأكثر فتكًا في العالم".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته بـ مار‑آ‑لاجو بولاية فلوريدا، بحضور كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، منهم وزير الحرب بيث هيغسيث، ووزير البحرية جون فيلهان، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وأعلن ترامب أن هذه الفئة ستشكل حجر الزاوية ضمن ما يُطلق عليه رؤية "الأسطول الذهبي" لتعزيز القوة البحرية الأميركية في مواجهة التحديات الاستراتيجية المتصاعدة عالميًا.
وذكّر الرئيس الأميركي بأن السفينة الجديدة ستكون "أكبر سفينة حربية في تاريخ البلاد، وأكبر سفينة سطحية قتالية تم بناؤها في العالم على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن وزنها سيتراوح بين 30,000 إلى 40,000 طن، وطولها سيصل إلى 880 قدمًا، ما يجعلها تتفوق من حيث الحجم على معظم السفن القتالية الأميركية الحالية منذ الحرب العالمية الثانية.
وبالمقارنة مع فئة آيوا (Iowa‑class) التي بلغت حمولتها نحو 57,540 طنًا، فإن فئة ترامب ستكون أخف وزنًا وأكثر كفاءة، بفضل اعتمادها على تقنيات حديثة وأنظمة آلية متقدمة.
وأكد ترامب أن السفن الجديدة ستكون "الأسرع والأكثر قوة"، وقدراتها ستفوق أي سفينة حربية بُنيت سابقًا بمقدار 100 مرة، مؤكدًا أن بنائها سيتم كليًا في الولايات المتحدة بهدف خلق آلاف الوظائف في قطاع الدفاع والصناعات البحرية.
وأشار ترامب إلى مشاركته في تصميم السفينة، قائلاً إنه "شخص جمالي جدًا" وأنه لا يحب بعض التصاميم الحالية للسفن على الرغم من تقنياتها المتقدمة.
أعلن ترامب أن السفينتين الأوليين من هذه الفئة ستُبنَي خلال سنتين ونصف، أي بحلول منتصف عام 2028 تقريبًا، وأنه سيعقد اجتماعات مع شركات الدفاع الأميركية الأسبوع المقبل لتسريع الجدول الزمني.
وأفاد بأن المشروع يتضمن في المرحلة القريبة 10 سفن، قبل أن يمتد العدد في نهاية المطاف إلى 20–25 سفينة، ضمن ما يُعرف بـ الأسطول الذهبي.
وسيتم تجهيز سفن فئة ترامب بمنظومات تسليح غير مسبوقة لسفن سطحية، تشمل: صواريخ نووية محمولة على متن سفن سطحية لأول مرة منذ الحرب الباردة، وصواريخ كروز (توماهوك)، وصواريخ هايبرسونيك، ومدافع كهربائية وأنظمة ليزر موجهة، ومدافع تقليدية عيار 5 إنشات، وثلاث مصفوفات إطلاق عمودية (VLS) لتعزيز القدرة الصاروخية.
وستضم السفن تقنيات تحكم بالذكاء الاصطناعي، وقدرات قيادة وتحكم مدمجة تشمل التنسيق بين الوحدات المأهولة وغير المأهولة، وتصميم يجمع بين القدرة الهجومية والدفاعية في آن واحد.
وتهدف هذه السفن إلى سدّ الفجوات في القدرة الصاروخية بعد إيقاف تشغيل بعض القطع القديمة مثل طرادات تيكونديروغا (Ticonderoga‑class) وغواصات أوهايو (Ohio‑class)، بحسب ما وصف وزير الحرب الأمريكي، الذي قال إن المشروع يرمز أيضًا إلى "إعادة بناء الروح القتالية" في الجيش الأميركي.
ووصف وزير البحرية جون فيلهان السفينة بأنها "ستصل إلى الأعداء وتقتل الرماة"، في إشارة إلى قدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
>
