
تستمر معاناة أهالي عدن جراء انقطاعات المياه في بعض المناطق، حيث إن الماء لا يصل بشكل يومي، وتقف الكثير من الأسر عاجزة عن تخزين المياه عند وصولها لعدم توفر خزانات لديهم لكلفتها العالية، مما يكبدهم مشقة جلبها عبر ناقلات المياه التي تتعدى قيمتها الظروف المعيشية الصعبة خاصة في الأحياء الفقيرة، حيث باتت الكثير من الأسر عاجزة عن توفير مياه الشرب والاستخدام المنزلي فضلاً عن الصعوبات المعيشية الأخرى في ظل هذه الأوضاع.
ويسعى أبناء عدن بكل جهودهم الطوعية، للوقوف بجانب هذه الأسر عبر رفدهم بخزانات مياه كبيرة السعة، بدعم من فاعلي الخير بمحاولة توفير المياه والتي تعتبر من مقومات الحياة المعيشية اليومية، وعبر هذه التبرعات تم شراء العديد من الخزانات لمناطق مختلفة في مديريات عدن.
يقول أشرف محمد، لنيوزيمن، أحد هامات عدن الخيرة - القائم بعملية توصيل وشراء الخزنات والتحري من المناطق الأكثر تضررا، لإيصال أصوات معاناتهم لفاعلي الخير- "في كل مرة أحاول أواصل توزيع المياه للمنازل المتضررة من انقطاعها، تعتريني حالة من الحزن لافتقاد الكثير من المنازل لخزانات المياه، وغير القادرين على شرائها للأسف، حيث يقفون في طوابير طويلة حاملين قوارير الماء الصغيرة لتعبئتها من خزانات رئيسية خيرية في بعض الأحياء المجاورة والتي تكتظ بالزحمة.
وأضاف، كانت فرحة الأهالي بالخزانات لا توصف، ومفاجأة جميلة لهم في ظل حرمان هذه المناطق من انقطاع مياه الشرب، حيث تم رفد كل منزل بخزان خاص.
وتابع، لاحظت أن أكثر المشاكل التي تمر فيها المناطق التي بجانبي هي المياه، مؤسف أن يكون آخر اهتمام البشرية في القرن 21 هي قطرة ماء..
الماء يساوي الحياة..