بعد 16 عاماً.. الرسام لم يستسلم قط: "أحمد" يطمح لعمل سلسلة قصصية رقمية خاصة

متفرقات - Sunday 22 November 2020 الساعة 07:21 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في الروضة سألني أستاذ الرسم عن من رسمتي من هو هذا الرجل الذي بسيف، فأجبته إنه محارب لا يستسلم.

اليوم مضت 16 عاماً، وأصبح المحارب محارباً وأما الرسام فلم يستسلم قط!

كلمات للرسام أحمد علي عبدالله حسن أبو منصر، من محافظة صنعاء، ويدرس في جامعة صنعاء كلية الصيدلة المستوى الرابع، حيث طور موهبة الرسم منذ الصغر حتى احترفه في رسومات رقمية متقنة تظاهي رسومات "الأنمي الياباني"، يطمح بعمل سلسلة قصصية خاصة به. 

يقول أحمد لـ"نيوزيمن"، بدأت الرسم في مراحل الابتدائية التي انحصرت في حصص الرسم فقط، واستمررت باعتبار الرسم هواية إلى عام 2014 حيث تعمقت فيها بشكل كبير، محاولاً تطوير نفسي.

بعد دخولي الجامعة تراجع وقتي للرسم كثيراً، ومع بداية عام 2020 عادت همتي للرسم خصوصاً بعد أخذ دروس في الرسم الإلكتروني. 

الفكرة كانت دفينة من فترة الطفولة وتم صقلها خلال الفترة هذه خصوصاً فيما بعد 2014، لم ألتحق بوظيفة كاملة حتى الآن أغلب أعمالي مساعدة لأخي في عمله لا أكثر.

أطمح بأن ألتحق في مشاريع خاصة بالرسم، فزملائي حالياً في صدد العمل على مشروع ربما أشاركهم فيه.

يضيف، الصعوبات التي واجهتها كانت قليلة ولكن لها تأثير كبير، حيث شحة موارد الرسم من خامات وألوان وأوراق تعد من النقاط السلبية، أيضا عدم التحاقي بأي معاهد تعليم للرسم نتيجة الوضع الحالي.

يتابع، كمشروع رسم هواية بدأ النجاح من هذه العام وكانت النتائج مرضية جداً خصوصا بما يتعلق برسم الخيال وعدم التقيد بالتقليد ونقل الرسومات، حيث إنه أسلوب لم أحبذه لأنني أرغب بإيجاد أسلوب الرسم الخاص بي. فمن خلال ذلك أعتبر أن المسيرة هذه تكللت بالنجاح وإن كانت متاخرة.

استغل أحمد السوشيال ميديا بوجود مجموعات تستقبل المواهب والرسامين، ليزداد محبو رسوماته، عبر نشرها بشكل واسع. 

تطوير النفس في الرسم لا بد له من طموح متغير يبدأ برسم أشياء بسيطة بإتقان ثم يكبر هذا الطموح لرسم اللوحات الكبيرة والمتقنة.

تخصيص ربع ساعة يومياً للرسم الحر ورسمه تقليد في الأسبوع يكسب الشخص كمية خبرة كبيرة، عدم وجود الموارد ليس عائقا حيث كلما كانت الموارد قليلة كان الإبداع أكبر، فأنا امضيت أغلب أيامي بالرسم الأبيض والأسود والحمدلله أثمر هذا لاحقا في القدرة على تظليل الألوان بالرسم الإلكتروني.

وجه أحمد رسالة للشباب الموهوب عبر "نيوزيمن"، أن الرسم ليس موهبة أو فناً، بل أسلوب حياة تعبر فيه عن نفسك ورغباتك، فهو اللغة الثانية للإنسان في التعبير عنه، لذلك الرسم يمكن تعلمه واتقانه بكل سهولة بخلاف باقي المواهب الأخرى التي تتطلب جهداً كبيراً.. ولكن لا بد لأي موهبة من رغبة وطموح يغذيها، فإن فقدها فقدت الموهبة خصوبتها.