الشرعية ترفض الرضوخ للابتزاز الحوثي.. جاهزية وتعهد بردع أي تصعيد

السياسية - Friday 07 October 2022 الساعة 10:12 am
عدن، نيوزيمن:

أعلن مجلس القيادة الرئاسي وكافة قيادات الدولة في الحكومة المعترف بها دوليا، رفض الابتزاز والتهديدات الإرهابية التي أطلقتها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا ضد المؤسسات السيادية الوطنية، وتعهد بردع أي تصعيد عدائي.

وللمرة الأولى منذ أشهر، التئم مجلس القيادة الرئاسي بكامل أعضائه في اجتماع مشترك مع قيادات سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والعسكرية والأمنية، بالعاصمة السعودية الرياض، للتأكيد على هدف موحد هو إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من المليشيات الحوثية.

وأنعش الاجتماع الذي بدأ كما لو أنه لمجلس الدفاع الوطني، الآمال في الشارع اليمني بتوحد الصف الوطني مجددا وتجاوز الخلافات الداخلية، من أجل مواجهة عدو واحد والحد من غطرسته ولجم تهديداته الإرهابية.

وكانت المليشيات الحوثية تسعى من خلف تصريحاتها العدائية إلى إجبار مجلس القيادة الرئاسي، الرضوخ للشروط التعجيزية المتمثلة بتحميل الحكومة الشرعية سداد مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها بما فيهم العسكريين، دون إنهاء الانقسام النقدي أو تسليم إيرادات ميناء الحديدة وباقي الأوعية في صنعاء.

وعلى الرغم من تأكيد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، التمسك بنهج السلام العادل والشامل، إلا أن الاجتماع المشترك " استهجن التهديدات الإرهابية التي تتبناها قيادات المليشيات الحوثية ضد المؤسسات السيادية الوطنية، ودول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية"، في إشارة للتصريحات التي أطلقها قادة الانقلاب بشن هجمات إرهابية على الشركات النفطية في الداخل اليمني ودول الجوار وكذلك خطوط الملاحة الدولية.

وأكد قيادات الدولة الشرعية " التزامها بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع أي تصعيد عدائي"، في رسالة هي الأولى من نوعها لمجلس القيادة الذي دأب على تقديم لغة السلام منذ تشكيله قبل ستة أشهر.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس وقيادات الدولة "عن بالغ أسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت المليشيات الحوثية، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم".

وحمّل الاجتماع المشترك، المليشيات الحوثية مسؤولية التفريط بالفوائد الكبيرة التي جلبتها الهدنة للمواطنين في مناطق سيطرتها لتؤكد بذلك مدى ارتهانها للنظام الإيراني، وتغليب مصلحة هذا النظام ومشروعه التخريبي، على مصالح الشعب اليمني.

وفيما أشاد بموقف المجتمع الدولي ووحدته إزاء القضية اليمنية، إلا أن رئيس مجلس القيادة، الدكتور رشاد محمد العليمي، قال إن تلك المواقف" لاتكفي لردع المليشيات الحوثية وداعميها"، في إشارة للنظام الإيراني.

واستغرب الرئيس العليمي من التبريرات التي ساقتها المليشيات الحوثية للإنسحاب من اتفاق الهدنة، وقال إنه " كان لمجلس القيادة الرئاسي الفضل في تصدير قضية الرواتب إلى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا أمام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن إلزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن إلزام المليشيات توريد عوائد موانئ الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها".

وتحدثت الوكالة الرسمية، عن "إجراءات لازمة "اتخذها الاجتماع في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، دون الكشف عن ماهيتها،  لكن مصادر أكد لـ"نيوزيمن"، أن رفع الجاهزية القتالية تصدر مخرجات الاجتماع، فضلا عن فتح صفحة جديدة بين كافة المكونات الوطنية ومواصلة الاجتماعات في العاصمة المؤقتة عدن.

وكان المليشيات الحوثية قد أعلنت مطلع أكتوبر الجاري، رفضها للجهود الأممية الرامية لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة ستة أشهر، وذهبت لإطلاق تهديدات بشن هجمات إرهابية على الشركات النفطية في الداخل اليمني وكذلك في دولتي السعودية والإمارات وخطوط الملاحة.

وقوبل التعنت الحوثي والتهديدات الإرهابية التي أطلقتها المليشيات، بتنديد دولي واسع، فيما وُصف مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، المطالب الحوثية التعجيزية لتمديد الهدنة بـ"المتطرفة".