سمية الفقيه

سمية الفقيه

تابعنى على

حكومة عرقوب والشعب المنهوب

منذ 6 ساعات و 19 دقيقة

حينما زار "العليمي" مدينة تعز استبشر التعزيون خيرًا بهذه الزيارة آملين أن تخرج تعز من قوقعة الإهمال والتسيب والفوضى والعبث وموت الخدمات والفساد المستشرى فيها، ويتم انتشالها مما تعانيه وما يتجرعه ساكنوها من ويلات ومآسٍ متواصلة، على اعتبار أن من زارها يُعدُّ أكبر رأس في المجلس الرئاسي، والمسؤول الأول عن طلبات واحتياجات مواطنيه ومن وثقوا به.

وعليه، طُرحت جميع ملفات تعز الشائكة على طاولة الرئيس، وشاهد بأم عينيه مآسي هذه المدينة المنكوبة، ولمس مناشدة أهلها له وأمنياتهم أن يتحسن وضعها للأفضل.

وكانت النتيجة أن أعطى العليمي مهلة 6 أشهر للسلطة المحلية لتحسين كل ما هو خارب بتعز. لكن للأسف أتضح أنه وعد عرقوب وانتهت المهلة ولم يتم تنفيذ أي شيء وعادت تعز لخرابها وفسادها أكثر وكأن شيئا لم يكن والرأس الكبيرة لا له حس ولا خبر وتبخرت وعوده وذهبت أدراج الرياح.

واليوم، تتواصل مواعيد عرقوب بوعود رئيس الحكومة اليمنية الجديد سالم صالح بن بريك، بإطلاقه خطة الـ ١٠٠ يوم، ووعد خلالها بمعجزات عديدة تهدف: لتحسين جميع الخدمات، إنتظام الرواتب وصرفها بتاريخ 25 من كل شهر، اعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وضبط الاقتصاد المنهار.

حقيقة لم يعد اليمنيون يثقون بمثل هذه الوعود العرقوبية إذا كان عرقوبهم الكبير لم يستطع أن يفي بوعوده للتعزيين ومدينتهن المنكوبة والمنهوبة، وكأن زيارته كانت بمثابة خط أخضر للمزيد من نهب تعز وتخريبها. تجربة عشر سنوات من الفشل والعجز واللامسؤولية كفيلة بأن تعمق عدم الثقة بهم وبوعودهم الزائفة. وبصراحة ظلموا عرقوب الحقيقي الذي يضربون به المثل بنقض الوعود، وفاقوه في الكذب والخداع والزيف والضحك على دقون الشعب.

وبهذا تظل اليمن رهينة لوعود كاذبة يضحكون بها على شعب بائس ويذرون في عينيه الرماد، ونظل ندور في دائرة مغلقة طالما ومن يحكمنا يفتقدون للرؤى والمشاريع الوطنية الحقيقية، والوعود الصادقة، ويتقاذفون بالبلد للنهب واللصوصية والإستحواذ على كل مقدرات هذا الوطن المنهوب.. 

ولا عزاء للبؤساء.