عمار علي أحمد

عمار علي أحمد

تابعنى على

السودان وسوريا.. والإخوان ثالثهما

منذ 6 ساعات و 26 دقيقة

الحاصل في السودان مشابه كثيرًا لما حصل في سوريا.

في سوريا، أسّس حزب البعث دولةً بأجهزة قمع وحشية لحكم السوريين بالقوة، ولما اندلعت احتجاجات 2011، كلنا شاهدنا جرائم يندى لها الجبين من قبل جيش بشار الأسد و"الشبّيحة"، وكانت تستهدف بالأخص أبناء السنّة.

حاجات ما كان أحد يتخيلها حتى في أبشع أفلام الرعب والجريمة.

هذا العنف الطائفي القذر فتح الباب لعنفٍ مضادّ مارسته الفصائل المسلحة المعارضة للنظام، ودخلت القاعدة وداعش على خط الجرائم الوحشية وكملت الباقي.

وبعد سقوط الأسد، شفنا في الأشهر الأخيرة إيش حصل في الساحل السوري من انتهاكات وتجاوزات وجرائم بحق أبرياء من الطائفة العلوية، قام بها من ثاروا بالأمس على هذه الجرائم.

وكان أوْسخ شيء لما يطلع أتباع ومناصرو بشار الأسد يتباكون على هذه الجرائم، وهم بالأمس كانوا يصفقون لجرائم أبشع منها.

هذا نفس اللي يعمله الإخوان الآن في السودان؛

يتباكون على اللي حصل في الفاشر من قبل ميليشيا الدعم السريع، وهم نفسهم اللي أسسوا لهذه الجرائم البشعة في عهد الحركة الإسلامية، وهم أصلًا اللي أسسوا هذه الميليشيا لإبادة القبائل غير العربية في دارفور لأنها انتفضت ضد حكمهم.

طبعًا في الحرب في السودان جرائم تُرتكب من كل الأطراف، حتى من اللي يسمّوه "الجيش"، الذي استخدم أسلحة كيماوية مثل غاز الكلور في معاركه ضد الدعم السريع بالخرطوم، نفس اللي عمله بشار الأسد.

الفرق بس إن جيش البرهان أذكى شوية من أصحاب حميدتي، وما يتفاخروا ولا يوثّقوا لجرائمهم.

اللي عنده موقف أخلاقي ضد جرائم الحرب، يفترض يدينها من أي طرف، ويطالب بتحقيق ومحاكمة دولية لمرتكبيها، ولا يدافع عن أي مطلوب أو متهم.

أما شغل الإخوان الآن،

فهو نفس شغل نتنياهو، اللي يصيح إنه يواجه إرهابيين ويحمي شعبه منهم، ولما يجي القانون الدولي يقوله: "أنت كمان إرهابي"،

يصيح: "أنتم عملاء مع حماس".