عادل البرطي
العسكرية الأولى والمدينة القديمة – تعز
ما زالت قوى الإخوان، وحتى اليوم، تتباكى على المنطقة العسكرية الأولى التي تم تطهير الأرض منها من قبل القوات المسلحة الجنوبية، ومع كمية كبيرة من الكذب والتزييف للوقائع والمناسبات في آنٍ واحد.
فمرةً يقولون “سلِّم واستلم”، بمعنى أنه لم تحصل حرب أو اشتباكات، ومرةً أخرى يقولون خديجة وطيران و..و..، حتى وصل بهم الحال إلى اختراع أكاذيب خدعوا بها قناة العربية نفسها، والتي نشرت صور مخيمات نازحين تبيّن أنهم نشروها قبل سنين لنازحين آخرين، وهذا ما يجعل القارئ والمجتمع لوسائل إعلامهم يتوسّخ لديه يقين تام بتزويرهم وكذبهم المستمد من يقينهم وفلسفتهم الدينية أن الكذب هو الركن السادس للإسلام في معتقدهم.
وبالنظر لما حدث في العسكرية الأولى من قيام القوات المسلحة الجنوبية باستعادة الأرض وتطهيرها من ثكنات الإرهاب، ومع اعتبارها في العقيدة الجنوبية قوات غازية ومعادية، إلا أن ما شهدناه من تعامل راقٍ وإنساني مع الأسرى يبيّن مقدار الانضباط والقيم الأخلاقية التي يتمتع بها الجندي الجنوبي، رغم محاولات الفبركات التي فشلو فيها من تشويه، إلا أن الحقيقة ظهرت وباء الإصلاح بغضب من الشعب عظيم.
وحتى يتبيّن للقارئ الكريم مدى الجرم الذي يمارسه الإصلاح يوميًا في حق أبناء تعز، فيمكننا أن نجري مقارنة بين ما تم في العسكرية الأولى، رغم اعتبار القوات غازية وليست صاحبة الأرض، وبين ما قامت به مليشيا الحشد الشعبي والإصلاح في تعز في العام 2018م، وتحديدًا ضد كتائب أبي العباس المنتمية للواء 35 مدرع في المدينة القديمة، وهي ما مثّلت جرائم حرب وانتهاكات كبرى ضد الإنسانية.
فبعد سلسلة من الاغتيالات التي نفذها الإصلاح في حق قيادات كان لها الفضل في تحرير تعز، منها اغتيال الشهيد رضوان العديني، أصبحت الفرصة سانحة أمام هذا التنظيم الإرهابي للتخلص من أهم مكوّن كان له الفضل الأكبر في تحرير غالبية تعز من مليشيا الكهنوت الحوثية.
فقاموا بإرسال ربيبهم غزوان المخلافي لافتعال اشتباكات مع الكتائب، ليتسنى لهم حشد خمسة ألوية قتالية مع مليشيا الحشد الشعبي التي دُرّبت في يفرس لهذا الغرض، لاقتحام المدينة القديمة والتخلص من الأبطال الحقيقيين للتحرير. استخدموا خلالها كافة أنواع الأسلحة، بما فيها المدفعية التي لم تطلق طلقة واحدة على الانقلابيين، بل استمرت ذخيرتها لهدم منازل المدينة القديمة، وتم إخراج الأسلحة والذخائر التي أُنكر وجودها في الجبهات لقتل الحياة في أزقة المدينة والحارات.
دخلو مسلحون الإخوان المدينة القديمة، فسلبت ونهبت وأسرفت في القتل والتنكيل، حتى وصلوا إلى إحراق المساجد وبيوت المناوئين لهم، وقد كان لبطل اقتحام معبر الدحي، المؤتمر الجسور والمقاومة الأول وعضو مجلس المقاومة الشيخ يوسف الحياني، نصيب كبير في هذا الحقد والغلّ التي يكنّه الإخوان ضد كل من يعارضهم أو ليس منهم.
لم تيكتفِ الإصلاح بطرده مع أفراده وترويع أهله، بل قامت بسرقة سيارته الخاصة وطقم تابع له، ثم القيام بحرق منزله عنوة، وما زالت تلاحقه في حقوقه حتى الآن بإنزال اسمه من كشوفات المستحقين للترقية العسكرية، كل هذا لأنه لم يهن أو يستكين لهم كما فعل المنبطحون من حزبه، ولأنه أبى إلا أن يكون حرًا لا يداهن في وطنيته وكرامته.
ولمزيد من الإجرام قام الإخوان بإرسال مجاميع بملابس مدنية لابتزاز الساكنين الأبرياء وإهانتهم ورشّ الملح على جراحهم، وما زالت المدينة حتى اليوم لم تتعافَ من تلك الجرائم التي لم تقم الدولة بمحاسبة مرتكبيها، بل زادت أن أعطتهم رتبًا للقتل ومزيدًا من الإجرام.
الرحمة على شهداء المدينة القديمة
ولا نامت أعين الجبناء
#منصة_ميتا_هي_الأفضل
#الإصلاح_تنظيم_إرهابي
#الإخوان_سرطان_الأوطان
>
