عقوبات أمريكية تطال الوشلي ودغسان بتهم تهريب الأسلحة والنفط للحوثيين
السياسية - منذ 4 ساعات و 5 دقائق
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على قياديين بارزين في جماعة الحوثي، ضمن تحرك موسع لقطع شبكات التهريب والتمويل التي يستخدمها الحوثيون في تغذية الحرب في اليمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأعلنت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان على منصة "إكس" الأربعاء، أن العقوبات استهدفت زيد الوشلي، الذي يشغل منصب رئيس ما يُعرف بـ"إدارة موانئ الحديدة" الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، بالإضافة إلى رجل الأعمال الحوثي البارز علي أحمد دغسان طالع، في إطار جهود مستمرة لملاحقة الأذرع الاقتصادية والتجارية للجماعة الإرهابية.
ووفق البيان، يضطلع زيد الوشلي بدور محوري في تنسيق عمليات شراء وتهريب الأسلحة المتطورة للحوثيين، بما في ذلك مكونات ذات استخدام مزدوج تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة، كما يتولى التنسيق المباشر مع قيادات حوثية لتوظيف موانئ الحديدة والصليف في صفقات تهريب مشبوهة، وتحسين موقع الجماعة التفاوضي مع شركات شحن دولية.
وشملت العقوبات علي أحمد دغسان طالع، وهو رجل أعمال مقرب من الدائرة الاقتصادية للحوثيين، ويملك شركة "أبوت للتجارة المحدودة"، التي تُستخدم كغطاء لجمع الأموال لصالح الجماعة من خلال بيع النفط وتهريبه، بالتنسيق مع شقيقه دغسان أحمد دغسان، أحد عناصر التهريب المعروفين في شبكة الحوثيين.
وأوضح البيان أن الأخوين دغسان وطالع أنشآ سلسلة شركات واجهة بأسماء أفراد من عائلتهما، تنشط في قطاعات النفط، والتجارة، والاستيراد، والتصدير، بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية وتمويل أنشطة الحوثيين العسكرية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة متصاعدة تقودها وزارة الخزانة الأمريكية، استهدفت خلال الأشهر الماضية عشرات الأفراد والكيانات المرتبطة بشبكات الحوثي في تهريب الأسلحة والمخدرات والنفط وغسل الأموال، والتي تشكّل العمود الفقري لتمويل عمليات الجماعة داخل اليمن وخارجه.
وأكدت السفارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ خطوات صارمة ضد كل من يسهم في إطالة أمد الحرب ومعاناة اليمنيين، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط الاقتصادي والعقوبات على الجماعة الإرهابية، ووقف استخدام الموانئ اليمنية كمنصات لتهديد الأمن البحري في البحر الأحمر وتمويل الإرهاب.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعّد فيه المليشيات من هجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما أدى إلى زيادة العزلة الدولية لها، وتصاعد الدعوات لتصنيفها كمنظمة إرهابية على نطاق واسع.