بين اللجوء والحماية.. موسكو تصمت عن مصير بشار الأسد

العالم - منذ 3 ساعات و 53 دقيقة
وكالات، نيوزيمن:

رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق على مطالبة السلطات السورية الجديدة بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد إلى دمشق.

وكانت وكالة فرانس برس قد أفادت، الأربعاء، أن الرئيس السوري أحمد الشرع طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو، تسليم الأسد الذي لجأ إلى روسيا عقب الإطاحة به في ديسمبر من العام الماضي.

وخلال حديثه للصحفيين، الخميس، اكتفى بيسكوف بالقول إنه "لا يوجد ما يقال في هذا السياق"، رافضاً تأكيد ما إذا كان الرئيسان قد تطرقا خلال مفاوضاتهما إلى مصير الأسد. ونقلت صحيفة غازيتا الروسية عنه قوله إن بوتين والشرع ناقشا ملف القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وفي سياق متصل، وصف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، دميتري نوفيكوف، مطالبة دمشق بتسليم الأسد بأنها "غريبة"، مرجحاً أن يكون الهدف منها "الانتقام منه" في حال وافقت موسكو على تسليمه.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو استقبلت الأسد وعائلته "لدواعٍ إنسانية بحتة"، مضيفاً: "كانت هناك تهديدات جدية باغتياله هو وأفراد أسرته، ولذلك وفرنا لهم الحماية لأسباب إنسانية".

كما نفى لافروف ما تردد عن تعرض الأسد لتسمم في موسكو، قائلاً: "الأسد لا يواجه أي مشاكل في إقامته بالعاصمة الروسية، ولم يتعرض لأي تسمم، وإذا ظهرت مثل هذه الشائعات فهي على ضمير من يروجون لها".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر مطلع أكتوبر الجاري أن الأسد تعرض لمحاولة تسميم في موسكو، فيما تحدثت تقارير صحفية ألمانية عن حياة يعيشها في "رفاهية مفرطة وعزلة كاملة" داخل شقق فاخرة تطل على ناطحات سحاب، لكنه جُرّد من أي دور في مستقبل سوريا.