شلل تجاري في منفذ شحن والحكومة تنفي إي زيادة في التعرفة الجمركية
إقتصاد - منذ 3 ساعات و 5 دقائق
يشهد منفذ "شحن" البري الواقع على الحدود بين اليمن وسلطنة عمان حالة من الشلل شبه الكامل للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تصاعد الأزمة بين مصلحة الجمارك والتجار والمستوردين، على خلفية ما وصفوه بقرار "جائر" يقضي برفع التعرفة الجمركية بنسبة 100%.
وأفاد تجار في المهرة إن ساحات المنفذ تعج بعشرات الشاحنات المتكدسة التي لم يُسمح بمرورها، باستثناء شاحنات الفواكه التي اضطر أصحابها إلى القبول بالتعرفة الجديدة خشية تلف بضاعتهم سريعة الفساد، فيما توقف معظم التجار عن التخليص الجمركي احتجاجًا على القرار.
ويعتبر منفذ شحن أحد أهم الشرايين الاقتصادية التي تربط اليمن بالأسواق الخارجية، حيث تمر عبره نسبة كبيرة من السلع الاستهلاكية والغذائية القادمة من سلطنة عمان إلى المحافظات الشرقية والجنوبية من البلاد، مما يجعل أي توقف فيه ينعكس مباشرة على السوق المحلي والأسعار.
بدورها نفت مصلحة الجمارك بشكل قاطع ما يتداول بشأن رفع سعر الدولار الجمركي أو مضاعفة التعرفة الجمركية، مؤكدة في بيان رسمي السبت أن "الرسوم الجمركية ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير".
وأوضحت المصلحة أن تأخر حركة الشاحنات في بعض المنافذ لا يعود إلى أي قرار جمركي جديد، بل إلى "رفض بعض التجار الالتزام بقرار المصارفة الصادر عن رئاسة الوزراء واللجنة الوطنية لتمويل الواردات"، والذي يلزم المستوردين بفتح الاعتمادات المستندية عبر لجنة الواردات والبنك المركزي في عدن.
كما دعت مصلحة الجمارك وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نشر الأخبار الاقتصادية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكدة أنها تواصل تطبيق القرارات الحكومية الرامية إلى تنظيم قطاعي الاستيراد والتصدير وضبط سوق العملة.