العليمي يغادر إلى الرياض بحثًا عن "الدعم الدولي لخطة التعافي الاقتصادي"

السياسية - منذ 5 ساعات و 3 دقائق
عدن، نيوزيمن:

غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت، العاصمة عدن متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مشاورات مع شركاء إقليميين ودوليين بشأن التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.

وأكد مصدر رئاسة الجمهورية وفقًا لوكالة "سبأ" الرسمية أن جدول المشاورات يتضمن مناقشة “الدعم الدولي المطلوب لخطة التعافي الاقتصادي” التي أعدتها الحكومة اليمنية بالتعاون مع خبراء ومؤسسات مالية دولية، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة هو “تعزيز الجهود الرامية لتثبيت الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، إلى جانب بحث سبل استدامة الإصلاحات المالية والإدارية الجارية في مؤسسات الدولة”.

وأوضح المصدر أن المباحثات ستتناول أيضًا التحديات الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك سبل مواجهة الانكماش المالي وتحسين أداء القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والنقل، مشددًا على أن المرحلة تتطلب تكاتفًا وطنيًا ودعمًا إقليميًا ودوليًا متواصلًا لضمان نجاح خطة التعافي.

وأضاف المصدر أن العليمي سيبحث مع الجانب السعودي "جهود مكافحة الإرهاب وشبكات تهريب الأسلحة"، في ظل "تزايد مؤشرات التخادم بين التنظيمات الإرهابية والمليشيا الحوثية المدعومة من إيران"، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن اليمن والمنطقة.

وفيما يتعلق بالملف الإنساني، أشار المصدر إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة "ملتزمان بمواصلة الإصلاحات المالية وضمان انتظام صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، إلى جانب تحسين الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة"، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على "توسيع الشراكات مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال التنمية والإغاثة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن تحكم الميليشيا الحوثية".

كما أشاد المصدر بخطوات بعض المنظمات الدولية لنقل مقراتها إلى عدن، معتبراً أن ذلك “يعزز المركز القانوني للدولة اليمنية، ويحد من نفوذ الميليشيات الانقلابية التي استغلت وجود هذه المنظمات في صنعاء لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية”.

وجدد المصدر شكر القيادة اليمنية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المستمر لليمن، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن هذا الدعم "يمثل ركيزة أساسية لاستعادة مؤسسات الدولة وترسيخ انتمائها العربي في مواجهة المشروع الإيراني العابر للحدود".