مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية.. صرح طبي متكامل يعكس شراكة إنسانية

الجنوب - منذ ساعتان و 17 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

في خطوة تمثل امتداداً للرؤية الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قام وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، الاثنين، بزيارة تفقدية لمشروع مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية في منطقة العريش بمديرية خور مكسر، المشروع الذي يمثل طفرة نوعية في القطاع الصحي بالعاصمة اليمنية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل الحاجة الماسة لتعزيز الخدمات الصحية في عدن والمحافظات المجاورة، بعد سنوات من التحديات الإنسانية والصحية التي أثقلت كاهل المواطنين نتيجة الحرب والأزمات المستمرة. ويأتي المشروع ليكون صرحاً طبياً متكاملاً يسد فجوة كبيرة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة ويخفف الضغط عن المستشفيات القائمة.

وخلال الجولة التفقدية، اطّلع المحافظ لملس على سير العمل في مختلف أقسام المدينة الطبية، حيث بلغت نسب الإنجاز 80 بالمئة، واستمع من القائمين على التنفيذ إلى شرح مفصل عن المراحل المتبقية لاستكمال المشروع، وما يتطلبه من تجهيزات ومعدات طبية حديثة لضمان تقديم خدمات صحية وفق أعلى المعايير الدولية.

وأشار لملس إلى أن المدينة الطبية ليست مجرد مبنى، بل مشروع استراتيجي يعكس التعاون الأخوي بين اليمن والإمارات، مؤكداً أن مضاعفة الجهود لإنهاء الأعمال المتبقية في المواعيد المحددة وبجودة عالية هو التزام وطني وإنساني في الوقت ذاته. واعتبر أن المشروع سيكون بمثابة نقطة انطلاق لتطوير القطاع الصحي في عدن، من خلال تقديم رعاية طبية متكاملة، وتشغيل كوادر متخصصة، وتوفير بيئة علاجية متقدمة للمرضى.

كما أثنى المحافظ على الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في دعم هذا المشروع الحيوي، الذي يعكس الشراكة المستمرة بين البلدين في مجالات التنمية والخدمات الاجتماعية. وأكد أن المدينة الطبية ستسهم في تحسين المؤشرات الصحية، وتقليل العبء عن المستشفيات الحكومية، وتعزيز قدرة النظام الصحي على الاستجابة لحالات الطوارئ والأوبئة، وهو ما ينعكس إيجابياً على صحة المجتمع واستقراره.

ويعد مشروع مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية من أكبر المشاريع الصحية في العاصمة عدن، ويضم مجموعة من الأقسام التخصصية التي تشمل الرعاية الطارئة، الجراحة، العناية المركزة، وأقسام الأمراض المزمنة، إضافة إلى مختبرات حديثة وأقسام تشخيص متكاملة، بما يوفر تجربة علاجية متقدمة تحاكي المعايير العالمية.

ويعكس المشروع، تحولاً ملموساً في قطاع الصحة بعدن، حيث يجمع بين الدعم الدولي، التخطيط المحلي، والرؤية الاستراتيجية لتأهيل بنية تحتية صحية قوية، قادرة على تقديم خدمات متكاملة للمواطنين، وفتح آفاق تدريبية وتأهيلية للطواقم الطبية، وهو ما يمثل خطوة أساسية نحو بناء نظام صحي مستدام يخدم المجتمع على المدى الطويل.

في ختام الجولة، شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لإنجاز المشروع، وتذليل أي عقبات أمام فرق التنفيذ، مؤكداً أن المدينة الطبية ستصبح رمزا للصحة والإنسانية، ومصدر فخر للعاصمة عدن، وتعبيراً حياً عن الشراكة الأخوية بين اليمن والإمارات، التي تتجسد في مشاريع تنموية حقيقية تسهم في تحسين حياة المواطنين.