طريق النصر يقترب من الاكتمال ويعيد الأمل لمزارعي الساحل الغربي
السياسية - منذ ساعتان و 8 دقائق
المخا، نيوزيمن، خاص:
شارفت أعمال مشروع طريق النصر الزراعي الاستراتيجي على الاكتمال، مع الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من الطريق الذي يربط بين محافظات لحج وتعز والحديدة، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن سلسلة مشاريع تنموية تستهدف تحسين سبل العيش وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والخدمي في المناطق المحررة.
ويمثل الطريق، الذي يمتد بطول إجمالي 128 كيلومترًا، شريان حياة حيويًا لعشرات القرى والمناطق الزراعية، لما له من دور محوري في تسهيل حركة المواطنين، وربط المزارع بالأسواق، وتقليص كلفة النقل، وفتح آفاق أوسع للنشاط الزراعي والتجاري في الساحل الغربي.

وأكد مهندسون وفنيون عاملون في المشروع أن وتيرة العمل شهدت تسارعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، مع إنجاز نسبة كبيرة من الأعمال الإنشائية والردميات والتجهيزات الفنية، مشيرين إلى أن المشروع قطع شوطًا متقدمًا، ولم يتبقَ سوى أعمال السفلتة النهائية والتشجير وبعض اللمسات الفنية، تمهيدًا لتسليمه رسميًا، خصوصًا في المقطع الواصل إلى مدينة حيس بمحافظة الحديدة.
وقال أحد المهندسين المشرفين على التنفيذ إن "فرق العمل تعمل بروح الفريق الواحد، وبوتيرة عالية، حيث تحولت مواقع المشروع إلى خلية نحل لا تتوقف، في سباق مع الزمن لإنجاز الطريق وفق المواصفات الفنية المعتمدة وتسليمه في الوقت المحدد"، لافتًا إلى أن المشروع روعي فيه الجانب الزراعي والبيئي، بما يخدم المزارعين ويضمن استدامته على المدى الطويل.
وتتوزع مراحل الطريق على مسارين رئيسيين؛ إذ تمتد المرحلة الأولى بطول 67 كيلومترًا من منطقة السقيا بمحافظة لحج مرورًا بمديريتي موزع والمخا بمحافظة تعز، فيما تمتد المرحلة الثانية بطول 61 كيلومترًا من نهاية المرحلة الأولى، مرورًا بمزارع وقرى ريف المخا، وصولًا إلى أرياف مديريتي الخوخة وحيس بمحافظة الحديدة.

ويُعد طريق النصر الزراعي من المشاريع الاستراتيجية الحيوية، لما يتيحه من ربط مباشر للمناطق الزراعية، وتسهيل نقل المنتجات والمحاصيل والمعدات، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما يسهم في دعم الأمن الغذائي والنشاط الاقتصادي، ويعزز فرص التنمية المستدامة في الساحل الغربي.
وثمّنت السلطات المحلية في المحافظات المستفيدة الجهود الكبيرة التي يبذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، والدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي مكّن من تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في قطاعات الطرق والكهرباء والمياه والخدمات.
وأكدت أن مشروع طريق النصر يشكل رافعة تنموية حقيقية، تسهم في تحسين مستوى الخدمات، وتعزيز الترابط الجغرافي والاقتصادي بين المحافظات، وتسهيل حركة المواطنين والبضائع، بما يدعم الاستقرار ويعزز فرص التعافي الاقتصادي.
ويأتي هذا المشروع ضمن إطار أوسع من المبادرات التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في اليمن، والتي تركز على إعادة تأهيل البنية التحتية ودعم المجتمعات المحلية، باعتبارها مدخلًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار والتنمية طويلة الأمد .

>
