قرار عسكري بنشر قوات مشتركة لتأمين المهرة
الجنوب - Sunday 13 July 2025 الساعة 09:19 pm
أقرت السلطة العسكرية في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، نشر قوة عسكرية من قوات المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في محافظة المهرة، في خطوة عاجلة تهدف إلى دعم الاستقرار الأمني وتعزيز قدرات القوات المتواجدة في المنطقة، خصوصًا بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المحافظة عقب اعتقال القيادي الحوثي محمد الزايدي.
ستتولى القوات المشتركة من المنطقتين ستتولى مهمة تأمين مداخل محافظة حضرموت الساحلية والصحراوية المحاذية لمحافظة المهرة، إلى جانب تعزيز القوات العسكرية التابعة لمحور الغيضة. بالإضافة إلى ذلك، تأمين بقية المواقع الهامة والسيادية في المحافظة، بما يحقق عملية استتباب الأمن والاستقرار بالمحافظة، والتصدي لأي محاولات تخريبية من أي جهة كانت.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا، وجمع قائدا المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في محافظة حضرموت، اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني واللواء الركن طالب سعيد بارجاش، بحسب ما نقله موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت". وذكر الموقع أن اللقاءتطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية بمحافظة المهرة عقب الأحداث الأخيرة التي نشأت بعد إيقاف القيادي الحوثي محمد الزايدي.
ويأتي هذا التحرك العسكري في ظل الحشد والتحركات المسلحة التي تقوم بها مجاميع تابعة لمليشيا الحوثي منذ أيام في أطراف محافظة المهرة، إلى جانب نشاط متزايد لخلايا تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) بقيادة المدعو علي الحريزي داخل المحافظة، في محاولة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في واحدة من أهم المحافظات الحدودية اليمنية.
وأقر قائدا المنطقتين العسكريتين عددا من الإجراءات العاجلة لتعزيز القوات الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة، بهدف تمكين القوات العسكرية والأمنية في المحافظة من التصدي لأي محاولات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
وبحث الاجتماع أوجه التطورات التي طرأت بعد ذلك من خلال تنفيذ مجموعة مسلحة موالية لمليشيات الحوثي الإرهابية كمينًا غادرًا استهدف قوة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، ما أسفر عن استشهاد العميد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة بمحور الغيضة، وجرح آخرين.
وأكد قائدا المنطقتين العسكريتين أن أمن واستقرار محافظة المهرة، التي تمثل بوابة الوطن الشرقية، هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار حضرموت. وشددا على أهمية الحفاظ على هذا الاستقرار في ظل التحديات الراهنة.