بمشاركة الطيران المسير لأول مره.. الجيش يكسر هجوم حوثي شرق الجوف
الجبهات - منذ 20 دقيقة
الجوف، نيوزيمن:
كشفت قوات الجيش الوطني في اليمن عن استخدام الطيران المسير لأول مرة في العمليات الميدانية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خطوة نوعية تعكس تصاعد اعتماد الجيش على التقنيات الحديثة لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية في مواجهة الهجمات المتكررة لهذه الميليشيات الإرهابية.
وبحسب مصادر عسكرية أحبطت قوات المنطقة العسكرية السادسة هجومًا شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع عسكرية في قطاع جواس شرق الجوف، حيث حاولت عناصر الجماعة التقدم نحو مواقع استراتيجية ضمن خطوط التماس.
وأوضحت المصادر بحسب موقع وزارة الدفاع اليمني أن وحدات الجيش خاضت مواجهات عنيفة تمكنت خلالها من كسر الهجوم ودحر المهاجمين، ما أجبر عناصر المليشيا على التراجع والفرار، بعد تكبّدهم خسائر كبيرة في العتاد إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
ولفتت المصادر إلى أن الطيران المسير استهدف أطقمًا تابعة للمليشيا كانت تحاول الفرار من مواقع الاشتباكات، ما أسفر عن تدمير عدد منها وزيادة الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الجماعة خلال الهجوم الفاشل.
كما أشارت المصادر إلى وقوع انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا سابقًا في أحد أطقمها أثناء محاولة الفرار، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصرها، في مشهد يعكس ارتباك عناصر الحوثيين واعتمادهم العشوائي على الألغام أثناء المواجهات.
وشهد قطاع جواس بمحافظة الجوف خلال الأيام الماضية تصاعدًا في الهجمات الحوثية وتحديدًا عقب إطلاق قوات الجيش الوطني خطة واسعة لتأمين الطرق الصحراوية الحيوية في المنطقة، التي تستخدمها المليشيات لتهريب المخدرات والأسلحة.
وتمكنت القوات الحكومية من إحكام السيطرة على خطوط التهريب والممرات غير القانونية الصحراوية شرق الجوف، وفرضت رقابة صارمة على تحركات العناصر المسلحة، بما يسهم في قطع الدعم اللوجستي والمالي عن المليشيات وتقليل قدراتها على شن هجمات مفاجئة على المواقع العسكرية والمدنية.
ويعتبر قطاع جواس نقطة استراتيجية نظرًا لارتباطه بشبكة طرق تربط الجوف بالمناطق الشرقية والحدودية، ما يجعل السيطرة عليه ضرورية لكل من الجيش والمليشيات، وقد حاول الحوثيون مرارًا اختراق خطوط الجيش بعد بدء تنفيذ الخطة، قبل أن تتمكن القوات الوطنية من صد هجماتهم وإحكام قبضتها الأمنية، بالتوازي مع استخدام الطيران المسير لتعزيز التفوق الميداني.
>
