الزُبيدي: معركتنا مع الحوثيين والإرهاب مصيرية ولا تحتمل التهاون

الجنوب - منذ 4 ساعات و 49 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

شدد عيدروس قاسم الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أن الجنوب بات اليوم "رقماً صعباً" في المعادلة السياسية والعسكرية الإقليمية، مؤكداً أن المرحلة تتطلب رفع الجاهزية والانضباط الكامل في صفوف القوات المسلحة والأمن.

حذر الزُبيدي من استمرار تهديدات مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، معتبراً أن المعركة الراهنة "مصيرية ولا تحتمل التهاون"، مؤكداً أن بقاء هذه الجماعات يشكل خطراً دائماً على الجنوب والمنطقة.

جاء ذلك خلال ترؤسه، الأحد، اجتماعاً موسعاً بالقادة العسكريين والأمنيين من مختلف محافظات الجنوب، بحضور رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، علي الكثيري، لمناقشة المستجدات الأمنية والعسكرية وخطط التطوير وإعادة البناء المؤسساتي للقوات المسلحة الجنوبية.

وأكد الزُبيدي في كلمته أن الاجتماع ينعقد في توقيت حساس، نظراً للتغيرات المتسارعة التي يشهدها الإقليم، والتي قال إنها "تفرض على الجنوب جهوزية قصوى وانخراطاً فاعلاً في معادلة الأمن الإقليمي والدولي". وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يعمل على تعزيز الحضور الجنوبي في مراكز القرار الدولي، من خلال شراكة استراتيجية مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، والتفاهمات القائمة مع القوى الدولية المؤثرة في المشهد اليمني والإقليمي.

وقال الزُبيدي: "لقد بات الجنوب اليوم رقماً صعباً بفضل تضحيات رجاله، وتماسك مؤسساته العسكرية والأمنية، ويجب أن نرتقي إلى مستوى هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة". وأشار إلى أن القوات الجنوبية تمر بمرحلة انتقالية مهمة، من مرحلة المقاومة إلى تأسيس جيش نظامي محترف. 

ودعا الزُبيدي إلى رفع درجات الجاهزية واليقظة في مختلف الجبهات، وتعزيز العمل الاستخباراتي والمعلوماتي والاستطلاع الجوي والبري، بالإضافة إلى رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية.

جدد الزُبيدي التأكيد على أن القوات الجنوبية ستبقى صمام أمان، درع  منيع ضد كل التهديدات، وأنها ماضية في تنفيذ مهامها الوطنية، مخلصة لتضحيات الشهداء، ولشراكتها الاستراتيجية مع التحالف العربي. وقال: "القوات الجنوبية لن تحيد عن التزامها بحماية مكتسبات شعبنا، وستظل وفية لعهد الشهداء، وسنواصل العمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة".