استقرار أمني وتحسن تجاري في حضرموت.. الكثيري يعرض إحاطة شاملة للأمم المتحدة
الجنوب - Sunday 21 December 2025 الساعة 08:32 pm
حضرموت، نيوزيمن:
قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري إن العمل جارٍ على منع حمل السلاح داخل مدن وادي حضرموت، وإيقاف الجبايات، وإنهاء مظاهر الابتزاز والمضايقات، إلى جانب تأمين واستقرار الطرق الدولية، مؤكدًا أن الأوضاع في المحافظة تشهد حالة من الاستقرار الأمني والخدمي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الكثيري، الأحد، عبر الاتصال المرئي مع قيادات من مكتب المبعوث الأممي في كل من العاصمة الأردنية عمّان والعاصمة عدن، لمناقشة مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت.
وضم اللقاء ماساكي واتانابي نائب مدير قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي في عمّان، وبريت سكوت مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن، إلى جانب المسؤولين السياسيين تُمنى عبيد وهديل سمير.
وخلال الاجتماع، قدم الكثيري إحاطة شاملة حول الوضعين الأمني والخدمي، مؤكدًا أن حضرموت تشهد استقرارًا طبيعيًا منذ تحرير الوادي والصحراء في 3 ديسمبر 2025، نافياً ما يُتداول عن وجود عمليات قتل أو اختطاف أو تصفيات، ومشيرًا إلى عدم تسجيل أي بلاغات رسمية بهذا الشأن.
وأوضح أن الحركة التجارية تشهد تحسنًا ملحوظًا دون مضايقات أو ابتزاز، كما تم تأمين الطرق الدولية المؤدية إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ومحافظة مأرب من قبل القوات الجنوبية.
وأكد الكثيري عدم تعرض أبناء المحافظات الشمالية لأي مضايقات في حضرموت، لافتًا إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وأن من غادروا المحافظة فعلوا ذلك طواعية، مشددًا على أن السلطات المحلية تواصل أداء مهامها في جميع المديريات بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن دخول القوات الجنوبية يهدف إلى تأمين الوادي والصحراء وليس انتزاع السلطة.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية إلى وجود ارتياح شعبي واسع عقب تحرير الوادي والصحراء، استجابة لمطالب جماهيرية سابقة بإنهاء سيطرة المنطقة العسكرية الأولى، موضحًا أنه تم تسليم جثامين القتلى وإطلاق سراح عدد من الأسرى، مع التحفظ على بعض المطلوبين على ذمة قضايا مختلفة.
وفيما يتعلق بالترتيبات العسكرية، أكد الكثيري عدم منطقية أي مطالب بسحب القوات الجنوبية من وادي وصحراء حضرموت، مشيرًا إلى عدم وجود إشكالات مع قوات درع الوطن الجنوبية أو النخبة الحضرمية، نظرًا لدورها المحوري في مكافحة الإرهاب وتأمين الجنوب.
وأضاف أن المنطقة العسكرية الأولى كانت تمثل ممرًا ودعمًا للجماعات الإرهابية ومليشيات الحوثي، الأمر الذي استدعى وقف خطوط الإمداد عبر حضرموت والمهرة.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في الهضبة النفطية، حيث أكد الكثيري عودة الأمور إلى طبيعتها واستئناف شركة بترومسيلة عملياتها تحت حماية قوات حماية الشركات والنخبة الحضرمية، كما أوضح أن إيقاف مطار سيئون مؤقت وجاء نتيجة أعمال صيانة وترتيبات أمنية، على أن يُعاد تشغيله قريبًا.
وشدد الكثيري على حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على إطلاع الأمم المتحدة بشكل مباشر وموضوعي على التطورات، بما يعزز جهود التهدئة والاستقرار ومسار السلام، مجددًا الالتزام بحماية المدنيين وسيادة القانون، وموجهًا دعوة رسمية للمبعوث الأممي لزيارة حضرموت والاطلاع على الأوضاع ميدانيًا.
من جانبه، أعرب ماساكي واتانابي عن شكره للكثيري على الإحاطة المقدمة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تتابع تطورات الأوضاع في حضرموت بشكل يومي، مشيرًا إلى أن نجاح جهود الوساطة يتطلب وجود مجلس رئاسة متماسك، وأن المنظمة الدولية تتعامل بجدية مع العملية السياسية المستقبلية، بما في ذلك محورية القضية الجنوبية.
>
