أكرم الزبيدي جاء ليدافع عن تعز فعوقب بالإخفاء القسري

تقارير - Friday 07 October 2022 الساعة 04:15 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

الجندي الشاب أكرم حميد أحمد سليمان الزبيدي ترك منطقته "الجراحي" وقدم مقبلاً غير مدبر للدفاع عن تعز من جحافل السلالة الحوثية، لكن قيادة تعز العسكرية كافأته بالسجن والإخفاء القسري منذ سبعة أعوام. 


يقول المواطن عبدالوارث محمد سعيد حاتم العبسي، متبني الجندي أكرم: "جاء أكرم من الجراحي وسجن في تعز. حمل أكرم السلاح فقط ضد المليشيات الحوثية وكان يتمنى أن يكون هناك دولة ويسعى الدفاع عنها".

يضيف: "كان السبب الأول للاختطاف والإخفاء القسري لأكرم أنه قام بفضح قائد الكتيبة الأولى باللواء 22 ميكا (م. ي) والذي قام بنهب محتويات مركز الهلال الأحمر وبيعه لمستشفى الروضة الخاص، بالإضافة لبيع السلاح والغذاء المخصص لأفراد الكتيبة بتعاون قائد محور تعز الأسبق يوسف الشراجي، وقائد اللواء السابق صادق سرحان". 

وأشار أنه "عقب ذلك تلقى أكرم حميد عدداً من التهديدات المختلفة.. في مساء 3 يونيو 2016م، وأثناء تواجده بخيمة الأعبوس ساحة الحرية أمام اللواء 22 ميكا تلقى اتصالا من مجهول لينتقل إلى خيمة أبو عزيز المجاورة، ومن ثم تم أخذه على متن دراجة نارية تحت تهديد السلاح ولم يستطع زملاؤه حمايته".  

اللواء 22 ميكا وعصابة الاختطاف

يقول شهود عيان ومن زملاء المخفي قسرا اكرم حميد، إن مسلحين ينتمون للواء 22 هم من قاموا باختطافه وبعلم من قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان، وقيل لرفاقه إن اكرم مدعو للتحقيق معه وفرض عقوبة عليه لمدة أسبوع ثم سيتم إطلاق سراحه.

ويضيف عبد الوارث، إنهم تواصلوا مع صادق سرحان والذي كان يقيم في عدن، ورد عليهم أنه سوف يتم إطلاق سراح أكرم عندما يعود، وحين عاد لم يجد لاكرم أثر في السجن وتعاون الجميع على اخفائه منذ سبعة أعوام. 

وذكر أنه "ورغم توجيهات المحافظ إلا أن كل الأوامر تذهب أدراج الرياح".

رابطة الإصلاح للمختطفين

يقتصر دور رابطة أمهات المختطفين في تعز على المطالبة بالكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً في سجون مليشيات الحوثي والإفراج عنهم وتتجاهل كل المطالب التى تطالب بالكشف والإفراج عن المعتقلين والمخفيين في سجون الإصلاح السرية.. كما تتجاهل قيادة المحور والأجهزة الأمنية حق التوجيهات والمطالب الحقوقية والإنسانية في تعز ولم تدل بأي رد حول المخفيين في سجون السلطة العسكرية بالمدينة. 

معاناة 

تعاني والدة أكرم واخوانه ويلات الحياة منذ اختفى أكرم قسراً في سجون الإصلاح السرية، فتضاعف مرض والدته وتشرد إخوانه الصغار وافتقدت الأسرة اليتيمة لعائلها الوحيد. 

مناشدة

ويختم عبدالوارث حديثه مناشداً المجلس الرئاسي: استبشرنا خيرا بقدوم المجلس الرئاسي، ونناشدهم أن يضعوا ملف المخفيين قسرا في تعز في رأس قائمة أولويات أعمالهم، وأن تشكل لجنة للتحقيق ومعرفة مصير المخفيين والذين تجاوز عددهم أكثر من 80 مخفياً، بحسب التقارير المحلية والدولية، وأن يتم معاقبة القيادات العسكرية والأمنية الضالعة بهذه القضية، وأن لا يتم التجاهل لقضيتهم ومعاناتهم ومعاناة أهاليهم.

كما نناشد المنظمات المعنية في حقوق الإنسان المحلية والدولية المتابعة المستمرة لقضية المخفيين وكشف السجون السرية والضغط على سلطة الأمر الواقع ومعرفة مصير المخفيين والإفراج عنهم.